السبت, سبتمبر 7, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةتحليل لعدد الضحايا في غزة.. هل استجابت إسرائيل للضغوط الدولية؟

تحليل لعدد الضحايا في غزة.. هل استجابت إسرائيل للضغوط الدولية؟

أظهر تحليل انخفاض عدد النساء والأطفال الذين قتلوا في غزة مع تغيير الجيش الإسرائيلي تكتيكاته في ساحة المعركة، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس الجمعة.

وقالت الوكالة إن هذا الانخفاض استند إلى تحليل أجرته لبيانات وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة، وهو ما يتناقض مع ادعاءات الحركة بأن عدد القتلى من الأطفال والنساء آخذ في الارتفاع.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما بدأت الحرب، كانت نسبة الوفيات بين النساء والأطفال هي الأعلى، إذ بلغت نحو 60 بالمئة. وفي إبريل الماضي انخفضت النسبة إلى أقل من 40 بالمئة.

ومع ذلك، تقول الوكالة إن هذا التحول مر دون أن يلاحظه أحد لعدة أشهر، سواء من قبل الأمم المتحدة أو الكثير من وسائل الإعلام.

كما أشارت الوكالة إلى أن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس لم تبذل أي جهد لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.

وتواجه إسرائيل انتقادات دولية شديدة بسبب المستويات غير المسبوقة للضحايا المدنيين في غزة وتساؤلات حول ما إذا كانت فعلت ما يكفي لمنعهم من الوقوع في الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر.

تعلن وزارة الصحة في غزة عن حصيلة جديدة لقتلى الحرب كل يوم تقريبًا، كما تنشر بشكل دوري البيانات الأساسية وراء هذه الأرقام، بما في ذلك القوائم التفصيلية للقتلى.

ونظر تحليل وكالة أسوشيتد برس في هذه القوائم، التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي في أواخر أكتوبر، وأوائل يناير، وأواخر مارس، ونهاية أبريل.

تتضمن كل قائمة أسماء الأشخاص الذين تُعزى وفاتهم إلى الحرب، إلى جانب تفاصيل تعريفية أخرى.

وتشير الوكالة إلى أنه مع ذلك يتم الإعلان عن حصيلة الوفيات اليومية دون بيانات داعمة.

وفي فبراير/شباط الماضي، قال مسؤولون بالوزارة إن 75% من القتلى هم من النساء والأطفال، وهو مستوى لم يتم تأكيده في تقارير مفصلة.

وحتى مارس/آذار، ذكرت التقارير اليومية للوزارة أن 72 بالمئة من القتلى هم من النساء والأطفال، رغم أن البيانات الأساسية أظهرت بوضوح أن النسبة أقل من ذلك بكثير، بحسب الوكالة.

وقد أشار القادة الإسرائيليون إلى مثل هذه التناقضات كدليل على أن الوزارة، التي يقودها متخصصون في المجال الطبي ولكنها تتبع حكومة حماس في غزة، تقوم بتضخيم الأرقام لتحقيق مكاسب سياسية.

وتقول إسرائيل إنها حاولت تجنب سقوط ضحايا من المدنيين طوال فترة الحرب، بما في ذلك عن طريق إصدار أوامر إخلاء جماعية قبل العمليات العسكرية المكثفة التي أدت إلى نزوح حوالي 80 بالمائة من سكان غزة. كما تتهم حماس باستخدام المدنيين عمدا كدروع بشرية.

وأعلنت وزارة الصحة في بيان أصدرته في 30 أبريل/نيسان الماضي أن 34622 شخصا لقوا حتفهم في الحرب.

ووجد تحليل الوكالة أنه تم التعرف على 22,961 شخصًا بشكل كامل في ذلك الوقت من قبل وزارة الصحة من خلال أسمائهم، وجنسهم، وأعمارهم، وأرقام الهوية الصادرة عن إسرائيل.

وتقول الوزارة إن 9940 من المتوفين، أي ما يعادل 29 بالمئة من إجمالي الوفيات حتى 30 أبريل/نيسان، لم يتم إدراجهم في البيانات لأنهم ما زالوا “مجهولي الهوية”. وتشمل هذه الحصيلة الجثث التي لم يطالب بها ذويها، أو التي تحللت بحيث يصعب التعرف عليها، أو التي فقدت سجلاتها في الغارات الإسرائيلية على المستشفيات.

وبحسب الوكالة، فقد كان هناك 1699 رقماً إضافياً في بيانات الوزارة لشهر أبريل غير مكتملة المعلومات، و22 منها مكررة.

ومن بين أولئك الذين تم تحديدهم بالكامل، تظهر السجلات انخفاضًا مطردًا في النسبة الإجمالية للقتلى من النساء والأطفال: من 64% في أواخر أكتوبر، إلى 62% في أوائل يناير، إلى 57% بحلول نهاية مارس، و54% بحلول النهاية. من ابريل.

ومع ذلك، طوال الحرب، قالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن ما يقرب من ثلثي القتلى كانوا من النساء والأطفال، وفقا للوكالة.

وقد تكررت هذه الإحصائية من قبل المنظمات الدولية والعديد من وسائل الإعلام الأجنبية، بما في ذلك وكالة أسوشيتد برس نفسها.

وتقول وزارة الصحة إنها بذلت جهوداً كبيرة لجمع المعلومات بدقة، لكن الحرب أعاقت بشكل كبير قدرتها على إحصاء القتلى والتعرف عليهم.

وقد أدى القتال إلى إصابة النظام الصحي في غزة بالشلل، وتدمير ثلثي مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفى، وإغلاق المشارح وشل المرافق التي لا تزال تعمل.

ورفض مدير مركز الطوارئ بالوزارة الدكتور معتصم صلاح التصريحات الإسرائيلية التي تتهم وزارته بتعمد تضخيم حصيلة القتلى أو التلاعب بها.

وقال لوكالة أسوشيتد برس: “هذا يظهر عدم احترام الإنسانية لأي شخص موجود هنا. نحن لسنا أرقامًا. هذه كلها حياة بشرية”.

وأصر على أن 70% من القتلى هم من النساء والأطفال، وقال إن إجمالي عدد القتلى أعلى بكثير مما تم الإبلاغ عنه لأن الآلاف من الأشخاص ما زالوا في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض، أو لم تبلغ أسرهم عن وفاتهم.

لكن فحص وكالة أسوشييتد برس للتقارير الصادرة عن وزارة الصحة وجد عيوبًا في حفظ السجلات.

ومع انهيار نظام المستشفيات في غزة في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني، بدأت الوزارة تعتمد على “تقارير إعلامية” يصعب التحقق منها لتسجيل الوفيات الجديدة.

وشمل تقرير مارس 531 شخصًا تم إحصاؤهم مرتين، وتم الإبلاغ عن العديد من الوفيات من قبل العائلات، وليس مسؤولي الصحة، وفقًا للوكالة.

وشنت حركة حماس، المصنفة جماعة إرهابية في الولايات المتحدة، هجوما مباغتا على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل واختطاف المئات، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وردت إسرائيل بحرب واسعة النطاق خلفت آلاف القتلى في غزة، معظمهم من المدنيين، بمن فيهم الأطفال والنساء.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات