الأحد, أكتوبر 6, 2024
الرئيسيةتجارة وأعمالتتجه السعودية لجمع نحو 13 مليار دولار من بيع جديد لأسهم أرامكو

تتجه السعودية لجمع نحو 13 مليار دولار من بيع جديد لأسهم أرامكو

تعتزم السعودية بيع ما يقرب من 0.64 بالمئة من شركة النفط العملاقة أرامكو في صفقة تاريخية في وقت تمضي فيه المملكة قدما في خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع موارد الاقتصاد.

وأظهر إفصاح يوم الخميس أن المملكة تعتزم طرح 1.545 مليار سهم في أرامكو، وسيتراوح النطاق السعري للسهم بين 26.70 (7.12 دولار) و29 ريالا، مما يعني أنها ستجمع ما يقرب من 12 مليار دولار عند الحد الأقصى للنطاق السعري. .

لكن الشركة قد تبيع، من خلال خيار التخصيص الزائد، نحو 1.7 مليار سهم، أو 0.7 بالمئة، وهو ما سيرفع قيمة الصفقة إلى 13.1 مليار دولار عند الحد الأقصى للسعر. يسمح هذا الخيار للمصرفيين باستخدام الأسهم لتحقيق الاستقرار في سعر الطرح.

ويترقب المستثمرون منذ فترة طويلة بيع الأسهم حيث تسعى الشركة إلى توسيع قاعدتها وتوليد السيولة لتعزيز برنامج التنويع الاقتصادي السعودي.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصر للصحفيين خلال مكالمة هاتفية بعد الإعلان: “يوفر لنا الطرح فرصة لتوسيع قاعدة المساهمين لدينا بين المستثمرين السعوديين والدوليين”.

وأضاف: “كما أنه يوفر لنا فرصة لزيادة السيولة وزيادة ثقل مؤشرنا العالمي”.

يعد هذا العرض تتويجًا لجهود استمرت سنوات لبيع حصة أخرى في واحدة من أكثر الشركات قيمة في العالم بعد طرح عام أولي في عام 2019 والذي جمع مبلغًا غير مسبوق قدره 29.4 مليار دولار.

وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي إن طرح الأسهم قد يحدث في يونيو حزيران.

منذ الطرح العام الأولي، جمعت أرامكو مبالغ ضخمة من المال للحكومة السعودية، حيث قامت بتمويل استراتيجية اقتصادية ضخمة لإنهاء ما أسماه ولي العهد سابقًا “إدمان النفط”.

وقال حسن الحسن، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، إن الصفقة الحالية ستمكن المملكة من تمويل مشاريع محلية ضخمة.

وأضاف أن “المملكة لجأت إلى بيع أسهم في أرامكو وإصدار أدوات دين” بعد أن عجزت عن تحقيق هدف جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ومع توقعات بوصول عجز الموازنة إلى 21 مليار دولار.

وأضاف: “من المرجح أن تستمر المملكة في إعادة توجيه رأس المال إلى قطاعات أخرى، بما في ذلك الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والسياحة والخدمات اللوجستية والصناعات التحويلية، والتي تأمل الرياض أن تشكل مصادر للنمو الاقتصادي على المدى الطويل”.

وانخفضت أسهم أرامكو بنسبة 0.17 بالمئة إلى 29.1 ريال (7.76 دولار) عند الإغلاق اليوم، مما يشير إلى قيمة سوقية تبلغ 1.87 تريليون دولار.

يشير سعر الطرح إلى أن قيمة الشركة تبلغ 1.7 تريليون دولار، لكن الأسهم ارتفعت بنسبة 10% عند تداولها لأول مرة، وهو ما يتماشى تقريبًا مع تقييمها الحالي.

وزادت الشركة توزيعات الأرباح إلى نحو 98 مليار دولار في 2023 من 75 مليار دولار تدفعها سنويا، رغم تراجع الأرباح بنحو الربع. وتتوقع توزيعات أرباح بقيمة 124.3 مليار دولار هذا العام.

واستثمرت أرامكو أيضًا في مصافي التكرير ومشاريع البتروكيماويات في الصين وأماكن أخرى، ووسعت أعمالها التجارية والتجزئة، وكثفت تركيزها على الغاز، حيث قامت بأول استثماراتها في قطاع الغاز الطبيعي المسال في الخارج العام الماضي.

ويلعب المنسقون الدوليون المشتركون للعملية كل من مورجان ستانلي، وسيتي جروب، وجولدمان ساكس، وإتش إس بي سي، والبنك الوطني السعودي، وبنك أوف أمريكا، وجي بي مورجان، بينما تتم إدارة الدفاتر من قبل البنوك المحلية الراجحي المالية، والرياض المالية، والسعودي الفرنسي. عاصمة.

عملية تنويع الاقتصاد

وضخ ولي العهد مئات المليارات من الدولارات من خلال صندوق الثروة السيادية للمملكة في مشاريع عملاقة، في جميع القطاعات من السيارات الكهربائية إلى الرياضة وحتى شركة طيران جديدة، لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط والغاز وخلق فرص عمل.

لكن تراجع أسعار النفط وإنتاجه أثر على النمو الاقتصادي العام الماضي بينما زاد الإنفاق، مما أدى إلى عجز مالي بنحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مع توقع حدوث عجز مماثل هذا العام.

وأعلنت أرامكو عن توزيع أرباح خاصة مرتبطة بالأداء العام الماضي، مما أتاح سيولة نقدية للمملكة وساعد في جذب مستثمرين جدد. وعرضت توزيعات أرباح بقيمة 31 مليار دولار للربع الأول، بزيادة قدرها 59 في المائة مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، حتى مع انخفاض الأرباح بنسبة 14 في المائة في نفس الربع.

وعينت أرامكو أيضًا المزيد من البنوك لتحسين السيولة في الأسهم.

يتم تداول سهم أكبر شركة لتصدير النفط في العالم بأعلى سعر مقارنة بالأرباح مقارنة بشركات النفط العالمية الأخرى مثل إكسون موبيل وبي بي وشل.

وتراجعت أسهم أرامكو 12 بالمئة هذا العام، في حين ارتفعت أسهم إكسون موبيل وبي.بي 14 بالمئة وأربعة بالمئة على التوالي.

تقود المملكة العربية السعودية بشكل فعال منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وتساعد في السيطرة على تحركات الأسعار في أسواق النفط العالمية.

وتنتج أرامكو حاليا نحو تسعة ملايين برميل من الخام يوميا، أو نحو ثلاثة أرباع طاقتها القصوى، امتثالا لتخفيضات الإنتاج التي اتفق عليها تحالف أوبك+، الذي يضم أوبك وحلفائها.

ومن المقرر أن يحدد تحالف أوبك+ سياسات الإنتاج التالية يوم الأحد، ويتوقع عدد من المصادر والمحللين أن يقوم التحالف بتمديد التخفيضات الحالية حتى النصف الثاني من عام 2024 خلال الاجتماع.

وإذا اتخذ تحالف أوبك+ قرارًا مفاجئًا وخفض الإنتاج بشكل أكبر، فقد ترتفع أسعار النفط من المستوى الحالي البالغ حوالي 83 دولارًا للبرميل، لكن سيتعين على أرامكو خفض الإنتاج ومواجهة انخفاض الإيرادات.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات