Investing.com – أرسل المسؤولون أقوى الإشارات حتى الآن بأنهم يستعدون لخفض أسعار الفائدة، مما أثار احتمال تخفيف الأعباء عن المقترضين الأميركيين الذين عانوا طويلا للمرة الأولى منذ انفجار التضخم في أكبر اقتصاد في العالم في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
في ظهورهم العام الأسبوع الماضي ــ بما في ذلك جلستا استماع في الكونجرس لرئيس البنك المركزي جيروم باول ــ تحدث محافظو البنوك المركزية الأميركية بثقة جديدة عن سيطرتهم على التضخم واستعدادهم للبدء في التحول إلى خفض أسعار الفائدة.
⚠️ لا تفوت عرض الصيف مع InvestingPro.. الآن ولفترة محدودة يمكنك الاستمتاع بخصم استثنائي يصل إلى 50% وخصم إضافي يصل إلى 10% عند استخدام الكود SAPRO2!
انضم إلى Investing Pro اليوم واستفد من التحليلات المتخصصة وأفضل التوصيات لأفضل الشركات التي تدفع أرباحًا وأسعار عادلة للأسهم العالمية وقوائم الاستثمار ProPicks، كل ذلك في مكان واحد. انقر هنا وسجل الآن باستخدام رمز الخصم SAPRO2
وقد تعزز هذا الرأي ببيانات اقتصادية أفضل من المتوقع، والتي أكدت أن الضغوط التضخمية استمرت في التراجع. وجاء هذا جنباً إلى جنب مع ضعف سوق العمل. وفي الوقت نفسه، حذرت البنوك الأميركية من أن العملاء من ذوي الدخل المنخفض أظهروا علامات ضائقة مالية بعد فترة طويلة من ارتفاع الأسعار.
ورغم أن صناع السياسات لم يقدموا تفاصيل محددة عن موعد خفض أسعار الفائدة وبأي قدر، فإن خطابهم أوضح أننا على أعتاب مرحلة خفض أسعار الفائدة. ويتوقع التجار والاقتصاديون على نطاق واسع أن يتم الخفض الأول في سبتمبر/أيلول ــ وهو ما قالت تيفاني وايلدينج، الخبيرة الاقتصادية في بيمكو، إنه أمر مؤكد بعد بيانات الأسبوع الماضي.
قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي لصحيفة فاينانشال تايمز يوم الجمعة إن الأسبوع كان “جيدًا” بالنسبة للبنك المركزي، الذي يهدف إلى خفض التضخم دون التسبب في ركود في الولايات المتحدة.
وأضاف جولسبي “أشعر الآن بتحسن بالتأكيد مقارنة بما كنت عليه يوم الاثنين. ليس هذا الأسبوع فحسب، بل تشير البيانات على مدى الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية إلى استمرار ما حدث في عام 2023، وهو انخفاض سريع وكبير في التضخم”.
كما أكد جولسبي أن انخفاض التضخم يعني أن أسعار الفائدة الحقيقية أصبحت الآن أكثر تقييدًا. وأضاف: “لقد شددنا السياسة النقدية كثيرًا بينما كنا ننتظر ظهور آثار هذا التشديد. وفي رأيي، هذا هو الوقت المناسب للعودة إلى وضع أكثر طبيعية”، مما يعني انخفاض أسعار الفائدة والعودة إلى الوضع الطبيعي.
- اقرأ أيضا:
- اقرأ أيضا:
- اقرأ أيضا:
خفض وشيك لأسعار الفائدة
منذ يوليو/تموز الماضي، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة القياسية عند أعلى مستوى لها في 23 عاما عند 5.25% إلى 5.5%.
وطرح باول الأمر على المشرعين في وقت سابق من الأسبوع، قائلاً لهم إن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يحتاج إلى التركيز بشكل أساسي على التضخم وسط “تقدم كبير” في ترويض ضغوط الأسعار وإظهار سوق العمل علامات واضحة على التباطؤ.
ولكن بدلاً من ذلك، واجه البنك المركزي “مخاطر ذات جانبين”، وكان ينبغي له أن يكون أكثر حرصاً على عدم التسبب عن غير قصد في خسائر مفرطة في الوظائف من خلال الاستمرار في إغراق أكبر اقتصاد في العالم بأسعار فائدة مرتفعة.
وحظيت تعليقاته بدعم من تصريحات من ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو وعضو التصويت لفترة 2024، والتي أخبرت الصحفيين في وقت لاحق من الأسبوع الماضي أن خفض أسعار الفائدة سيكون “مبررا”.
يحاول بنك الاحتياطي الفيدرالي تحقيق “هبوط ناعم” حيث ينخفض التضخم إلى المستوى المستهدف دون ارتفاع حاد في عمليات التسريح.
وقالت بريا ميسرا من جي بي مورجان لإدارة الأصول إن النتيجة تعتمد على بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة قريبا وبمرور الوقت خفض سعر الفائدة إلى ما يقرب من 3 في المائة.
وأضاف جوناثان بينجل، الذي كان يعمل في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وهو الآن كبير خبراء الاقتصاد في بنك يو بي إس: “إن الاقتصاد يتباطأ بالفعل، ويبدو أن سوق العمل بدأت بالفعل في التباطؤ”.
