الإثنين, سبتمبر 16, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةبموجب المرسوم 54.. من هما الإعلاميان المحكوم عليهما بالسجن في تونس؟

بموجب المرسوم 54.. من هما الإعلاميان المحكوم عليهما بالسجن في تونس؟

وفي أحدث استخدام للمرسوم “54” في تونس، قضت محكمة، الأربعاء، بسجن إعلاميين هما المحلل والمعلق السياسي مراد الزغيدي، ومقدم البرامج التلفزيونية والإذاعية برهان بسيس.

وقال الناطق باسم المحكمة الابتدائية التونسية محمد زيتونة لوكالة فرانس برس إن المحكمة قررت حبس الزغيدي وبسيس لارتكاب جريمتين: استخدام شبكة وأنظمة معلومات واتصالات لإنتاج وترويج وإرسال وإعداد مواد كاذبة. الأخبار والشائعات بهدف الاعتداء على حقوق الآخرين والإضرار بالأمن العام، واستغلال أنظمة المعلومات لنشر أخبار تتضمن إسناد الأمور. غير صحيح، بهدف التشهير بالآخرين وتشويه سمعتهم والإضرار بهم مادياً ومعنوياً.

والزغيدي وبسيس موقوفان احتياطيا، منذ 12 مايو/أيار الماضي، على خلفية تصريحات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت انتقادية لسلطة الرئيس التونسي قيس سعيد.

منذ الانتفاضة التونسية عام 2011، أصبحت حرية الصحافة مكسبًا كبيرًا للتونسيين، وأصبحت وسائل الإعلام التونسية من أكثر وسائل الإعلام انفتاحًا في أي بلد عربي.

لكن السياسيين والصحفيين والنقابات يقولون إن حرية الصحافة تواجه تهديدا خطيرا في ظل حكم سعيد، الذي وصل إلى السلطة في عام 2019 من خلال انتخابات حرة. ويرفض سعيد هذه الاتهامات، قائلا إنه لن يصبح دكتاتورا، بحسب تقرير لرويترز.

وتجمع صحفيون تونسيون قرب المحكمة في تونس العاصمة، الأربعاء، احتجاجا على المحاكمة، ورفعوا شعارات تطالب بإنهاء ما وصفوها بالقيود والانتهاكات المستمرة ضد الصحفيين.

وقال زياد دبار نقيب الصحفيين: “جميع الصحفيين في حالة سراح مؤقت حتى يخالف ذلك.. باب السجن مفتوح للصحفيين بسبب كلمة واحدة”.

وأضاف: “الأخطر أن القضاء بدأ يفحص نوايا الصحافيين وماذا يقصدون بما يقولون ويكتبون”.

وقال دبار: “إن التهديدات والقيود التي يواجهها الصحفيون في تونس غير مسبوقة، وسنتجه نحو خطوة تصعيدية”.

مراد الزغيدي

مراد الزغيدي

الزغيدي محلل تلفزيوني ومعلق في القضايا السياسية والاجتماعية، ويعمل مع بسيس الذي يقدم برامج إذاعية وتلفزيونية في محطات خاصة تتناول الشأن العام في البلاد.

واعتقل الزغيدي بسبب “منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يدعم فيه صحافياً معتقلاً، وكذلك بسبب عدد من تصريحاته خلال البرامج التلفزيونية منذ فبراير الماضي”.

ودافع الصحفيان المعروفان عن نفسيهما، الأربعاء، خلال جلسة محاكمتهما وأكدا أنهما يقومان بعملهما في تحليل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس التي كانت تعتبر مهد ما يسمى بـ”الربيع العربي”.

وقال الزغيدي خلال الجلسة: “عملي كمحلل سياسي يتطلب مني التحدث في الشأن العام.. أريد أن أعرف ما هي العبارة أو الكلمة التي حكم عليها بأنها مخالفة” للقانون، بحسب وكالة فرانس برس. صحفي صحفي .

تونس.. حبس إعلاميين بسبب تصريحاتهما التي تنتقد السلطة

أصدرت محكمة تونسية، الأربعاء، حكما بالسجن لمدة عام على المحلل السياسي والمعلق مراد الزغيدي، والإعلامي التلفزيوني والإذاعي برهان بسيس، بسبب تصريحات تنتقد السلطات، بحسب ما قال متحدث قضائي لوكالة فرانس برس. -اضغط.

وأضاف: “لست معارضاً ولا مؤيداً للرئيس. أحياناً أؤيد خياراته وأحياناً أنتقدها، وهذا جزء من عملي الإعلامي”.

فيما انتقد محاميه كمال مسعود، المرسوم رقم 54 ووصفه بـ”غير الدستوري”، داعياً إلى “تجنب استخدامه”.

وشددت المحامية على أن “السياسة إذا دخلت قاعات المحاكم خرج منها العدل”، مطالبة رئيسة المحكمة بالاستقلالية في حكمها.

أساس البرهان

أساس البرهان

أساس البرهان

وأكد نزار عياد، محامي بسيس، أن اعتقال الأخير جاء على خلفية ما اعتبر “إهانة رئيس الجمهورية عبر البرامج الإذاعية والتدوينات”.

وأضاف أن السلطات لاحقت بسيس على خلفية تصريحات إعلامية ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تعود إلى الفترة ما بين 2019 و2022.

وقال بسيس خلال الجلسة: «أنا ناشط (مدير الجلسة)، لذا يجب أن أطرح كل الآراء بغض النظر عن توجهاتها»، مستنكراً ظروف اعتقاله «وكأني مجرم خطير».

وتزامن اعتقال الزغيدي وباسيس مع الاعتقال القسري للمحامية والمعلقة التلفزيونية سانية الدهماني من قبل عناصر الشرطة في 11 مايو/أيار الماضي.

وعقب اعتقال الدهماني، خرج المحامون أمام مقر نقابة المحامين رافعين شعارات: “المحاماة حرة والشرطة صالحة”، و”مستمرون في النضال”، و”يا سني، لا تقلقوا، فالحريات تُضحى بالدماء”.

واستدعى قاضي التحقيق الدهماني للاشتباه في نشر شائعات والإضرار بالأمن العام إثر تصريحاتها.

ونددت دول غربية بموجة الاعتقالات التي شهدتها البلاد منذ بداية شهر مايو الماضي، والتي طالت الزغيدي وبسيس.

وفي منتصف مايو الماضي، أدانت الولايات المتحدة موجة الاعتقالات، واعتبرت أن ممارسات السلطات تتعارض مع الحريات التي يكفلها الدستور.

وفي حين أعربت فرنسا عن “قلقها”، أعرب الاتحاد الأوروبي عن “قلقه” إزاء موجة الاعتقالات، مؤكدا أن حرية التعبير واستقلال القضاء يشكلان “أساس” شراكته مع تونس.

وندد الرئيس التونسي سعيد بما اعتبره “تدخلا سافرا” في شؤون بلاده في أعقاب الانتقادات الدولية.

اعتقالات “قانونية” أم “انتكاسة للحريات”؟.. ماذا يحدث في تونس؟

وبعد نحو 13 عاما على الثورة التونسية التي أشعلت شرارة الربيع العربي عام 2011، تواجه الحريات في تونس العديد من التحديات والقيود، كما أكدت منظمات تونسية.

وفي سبتمبر/أيلول 2022، أصدر سعيد مرسوما يعرف بـ”المرسوم 54”، ينص على “عقوبة السجن لمدة خمس سنوات” وغرامة تصل إلى خمسين ألف دينار “لكل من تعمد استخدام شبكات وأنظمة المعلومات والاتصالات في إنتاج أو ترويج أو نشر أو إرسال… أو إعداد أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو وثائق ملفقة أو مزورة أو منسوبة زوراً إلى الغير بقصد المساس بحقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني.”

وفي غضون عام ونصف، تمت محاكمة أكثر من 60 شخصا، بينهم صحفيون ومحامون ومعارضون للرئيس، بموجب هذا المرسوم، بحسب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.

منذ صيف 2021، احتكر الرئيس سعيد السلطات في البلاد وقام بتغيير الدستور. ومن المنتظر أن تجرى الانتخابات الرئاسية نهاية العام الجاري، بحسب وكالة فرانس برس.

وفي بيان صدر في 17 مايو/أيار، أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش “تصاعد القمع الحكومي في الأسابيع الأخيرة والإجراءات الرامية إلى تكميم حرية التعبير”.

ولا يزال نحو 40 شخصاً، بعضهم من شخصيات معارضة بارزة ورجال أعمال وناشطين سياسيين، معتقلين منذ فبراير/شباط الماضي، ويتهمهم سعيد بـ”التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات