كثفت روسيا حملاتها التضليلية ضد فرنسا واللجنة الأولمبية الدولية والألعاب الأولمبية التي تقام في باريس هذا الصيف، بحسب تقرير نشره مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت.
وذكر المصدر نفسه أنه مع اقتراب افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية، تصاعدت حملة التضليل الإعلامي التي تقف وراءها موسكو، مستخدمة أساليب تقليدية للتضليل ممزوجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتهدف هذه العمليات الروسية، بحسب التحليل، إلى تشويه سمعة اللجنة الأولمبية الدولية، من خلال نشر معلومات مضللة وادعاءات كاذبة، وخلق توقعات بحدوث أعمال عنف في باريس خلال الألعاب.
وتضمنت هذه الحملة نشر فيديو مزيف للنجم الهوليوودي توم كروز ينتقد فيه المنظمة الأولمبية، وذلك قبل أقل من 80 يوما من انعقاد الحدث.
وظهر الفيديو المزيف لتوم كروز على منصة تيليغرام، وهو يقدم “سيناريو غريبا ومعقدا” ينتقد فيه اللجنة الأولمبية الدولية.
يُزعم أيضًا أن الفيديو من إنتاج Netflix، ويتم الترويج له من خلال تلقي تقييمات الخمس نجوم من نيويورك تايمز وبي بي سي.
وقال مركز تحليل التهديدات التابع لشركة مايكروسوفت: “يكشف الفيديو بوضوح أن المسؤولين عن إنشائه أمضوا قدرًا كبيرًا من الوقت في المشروع وأظهروا مهارة أكبر من معظم الحملات التي نلاحظها”.
وأوضح التقرير أن حملة المجموعة المرتبطة بالكرملين والمعروفة باسم “العاصفة-1679” ضد الألعاب الأولمبية، خلال العام الماضي، شهدت أيضًا انتشار مجموعة من مقاطع الفيديو التي تنشر مخاوف من أعمال عنف خلال الألعاب المقرر إقامتها من من 26 يوليو إلى 11 أغسطس.
كما نشرت المجموعة تقارير إخبارية كاذبة تزعم أن الباريسيين كانوا يشترون التأمين على الممتلكات خوفا من الهجمات الإرهابية، وأن ربع التذاكر تم إرجاعها بسبب مخاوف إرهابية.
كما سعت إلى استخدام الصراع بين إسرائيل وحماس لاختلاق تهديدات ضد الألعاب الأولمبية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2023، نشرت المجموعة صورا زعمت أنها لجداريات في باريس تهدد بالعنف ضد الإسرائيليين الذين يحضرون الألعاب.
قدرت مايكروسوفت أن هذه الجداريات تم إنشاؤها رقميًا ومن غير المرجح أن تكون موجودة في موقع فعلي.
وذكرت مايكروسوفت أنها لا تملك حاليًا معلومات كافية لنسب هذه الصور ومقاطع الفيديو إلى جهة معينة، لكن إعادة نشرها على نطاق واسع من خلال حسابات الروبوت الموالية لروسيا تشير إلى أنها قد تكون جزءًا من عملية حملة الألعاب الأولمبية الأوسع.
وأشار التقرير إلى أن مجموعة روسية أخرى تعرف باسم Storm-1099 أو “Doppelganger” أنشأت مواقع إخبارية فرنسية مزيفة لتقديم مزاعم بالفساد في اللجنة الأولمبية الدولية واحتمال وقوع أعمال عنف في باريس.
يقال إن روسيا مُنعت من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2024، لكن قد يتنافس عدد قليل من الرياضيين الروس تحت العلم الأولمبي.
