مع سقوط نظام بشار الأسد وفي سوريا، بدأت الجهود الدولية لاستعادة مليارات الدولارات التي جمعتها عائلة الأسد على مدى خمسين عاماً من الحكم.
وبحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، فمن المتوقع أن تكون هذه الحملة ملاحقة طويلة الأمد، على غرار تلك التي استهدفت ثروات صدام حسين ومعمر القذافي بعد سقوطهما.
تقوم عائلة الأسد ببناء شبكة عالمية من الأصول
طوال العقود التي تلت الاستيلاء حافظ الأسد عند توليها السلطة في عام 1970، أطلقت عائلة الأسد شبكة واسعة من الاستثمارات والمصالح التجارية.
وشملت هذه الاستثمارات العقارات الفاخرة في روسياوفنادق في فيينا، وطائرة خاصة في دبي، حيث كان يدير هذه الأصول مقربون من بشار الأسد الذي أطيح به مؤخرا، بحسب مسؤولين أميركيين ومحامين ومنظمات حقوقية عملت على التحقيق في ثروات العائلة.
تقديرات الثروة: من مليار إلى 12 مليار دولار في متناول الأسد
وفي السياق نفسه، يواجه المحققون تحديات كبيرة في تحديد الحجم الفعلي من أجل ثروة عائلة الأسدلكن الخارجية الأميركية قدرت في تقريرها لعام 2022 أن قيمة الأصول المرتبطة بالعائلة تراوح بين مليار و12 مليار دولار.
ويعتقد أن هذه الأموال تم الحصول عليها عن طريق الاحتكارات الحكومية وتجارة المخدرات، وخاصة الأمفيتامين المعروف بالكبتاجون، وتم إعادة استثمار جزء كبير من هذه الأموال في مناطق بعيدة عن رقابة القانون الدولي.
الشعب السوري لا يزال يعاني
وفي الوقت الذي كانت فيه عائلة الأسد تجمع ثرواتها، كان الأمر كذلك الشعب السوري وتعاني من أضرار الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011.
وفقًا للبنك الدولي، كان حوالي 70٪ من السوريين يعيشون تحت خط الفقر بحلول عام 2022. وكانت أسماء زوجة بشار الأسد، التي نشأت في بريطانيا، من بين الشخصيات البارزة في النظام التي أدارت العديد من الشركات، بما في ذلك زوجها السابق. وظيفة. في بنك جي بي مورغان.
التحديات التي تواجه استرداد الأصول
وعلى الرغم من الإجراءات القانونية، فإن مهمة استرداد الأصول لا تزال قائمة عائلة الاسد معقدة وصعبة، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات طويلة الأمد على النظام السوري، مما يجعل من الصعب تحديد أماكن الأموال المخفية في الغرب.
المحاكم الفرنسية تقود التحقيقات ضد رفعت الأسد
وفي عام 2019، قامت محكمة فرنسية بتجميد أصول بقيمة 90 مليون يورو مملوكة لرفعت الأسد، عم بشار الأسد.
لكن من المتوقع أن تكون استعادة الأموال المحتجزة في الملاذات الضريبية مثل دبي وروسيا أكثر تعقيدا، وفقا لمحامي حقوق الإنسان ويليام بورودون، الذي يتابع القضية.
حافظ الأسد وبداية تراكم الثروة
منذ توليه السلطة، بدأ حافظ الأسد بجمع الثروات لصالح عائلته، إذ كان صهره محمد مخلوف، الذي كان يعمل موظفاً بسيطاً في شركة طيران، مسؤولاً عن احتكار واردات التبغ في البلاد، وكانت البداية لبناء ثروة العائلة التي نمت بشكل ملحوظ على مر العقود. التالي.