الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةبعد دعمها لغزة.. لماذا تتخذ إسبانيا موقفا مختلفا عن أوروبا؟

بعد دعمها لغزة.. لماذا تتخذ إسبانيا موقفا مختلفا عن أوروبا؟

للمرة الثانية خلال الحرب على غزة، استدعت تل أبيب السفير الإسباني بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس، بشأن غزة. كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عن استدعاء سفير بلاده لدى مدريد للتشاور.

كيف أغضب سانشيز إسرائيل؟

واعتبر سانشيز، الخميس، أنه “من مصلحة الاتحاد الأوروبي الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، مضيفا:

  • ويجب أن ينتهي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة.
  • ويجب أن نجد حلاً سياسياً لإنهاء هذه الأزمة، وهذا الحل يتضمن، في رأيي، الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
  • وهذا الاعتراف يصب في مصلحة أوروبا لسبب أخلاقي، لأن ما نراه في غزة غير مقبول.

وتعهد سانشيز، الذي تولى ولاية جديدة مدتها أربع سنوات، في خطاب تنصيبه بالعمل في أوروبا وإسبانيا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولم يستبعد إمكانية اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية منفردة.

أبرز محطات التوتر بين إسبانيا وإسرائيل

وتوترت العلاقات بين إسبانيا وإسرائيل منذ الحرب العالمية الثانية، ومرت بعدة مراحل تصعيد، أبرزها:

  • وعارضت إسرائيل انضمام إسبانيا إلى الأمم المتحدة في نهاية الحرب العالمية الثانية بسبب علاقة مدريد بألمانيا النازية.
  • ولم تقيم إسبانيا علاقات رسمية مع إسرائيل حتى عام 1986.
  • وفي عام 2006، في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، ظهر رئيس الوزراء الإسباني آنذاك خوسيه لويس رودريغيز وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية وانتقد استخدام الحكومة الإسرائيلية المفرط للقوة ضد اللبنانيين.
  • وفي عام 2014، تبنى البرلمان الإسباني بالإجماع قرارًا غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
  • وعقب اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، عارضت إسبانيا تعليق الاتحاد الأوروبي مساعداته للفلسطينيين.
  • وخلال الحرب الحالية، طرحت إسبانيا، التي تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، مقترحًا لعقد مؤتمر للسلام خلال 6 أشهر.
  • وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، دعا وزير الحقوق الاجتماعية الإسباني أيوني بيلارا الدول الأوروبية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ومعاقبتها على قتل المدنيين.
  • وفي 15 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تعهد سانشيز بأن حكومته ستعمل على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعا إلى وضع حد لـ”القتل الأعمى للفلسطينيين” في غزة.
  • وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أعلنت بلدية برشلونة قطع العلاقات الكاملة مع إسرائيل حتى وقف إطلاق النار.
  • قررت الحكومة الإسبانية زيادة المساعدات التي تقدمها للفلسطينيين إلى 100 مليون يورو أخرى.
  • واتهمت وزيرة المساواة الإسبانية إيرين مونتيرو الولايات المتحدة بـ”التواطؤ” في “جرائم الحرب” التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
  • وفي 24 تشرين الثاني/نوفمبر، قال رئيس الوزراء الإسباني، أثناء زيارته لمعبر رفح، إن “تدمير غزة غير مقبول” و”العنف لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف”.
  • وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول، قال رئيس الوزراء الإسباني إنه يشك في احترام إسرائيل للقانون الدولي نظراً لعدد الضحايا في غزة.

لماذا تتخذ إسبانيا موقفا مختلفا عن أوروبا؟

وقال الدكتور صلاح قيراطة، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة مدريد، لسكاي نيوز عربية، إن الموقف الإسباني يعتبر عادلا ومحايدا منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مضيفا أن إسبانيا:

  • ووقفت أخلاقيا وإنسانيا إلى جانب غزة بعد أن ارتكبت إسرائيل مجازر بشعة بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي.
  • ومنذ الساعات الأولى للحرب، عارضت إسبانيا موقف الاتحاد الأوروبي الساعي إلى تجميد المساعدات الإنسانية لغزة.
  • وهو موقف أخلاقي ويتوافق مع قواعد القانون الدولي.
  • ولا تتعجل مدريد في إدانة الهجوم الإسرائيلي، بل موقفها مدروس وعقلاني مقارنة بحجم الدمار الذي لحق بغزة وقتل المدنيين العزل.
  • ومنذ اندلاع الحرب، دعت إلى عقد مؤتمر سلام دولي أكثر موضوعية ومنطقية لإنهاء الصراع، وفي التسعينيات استضافت مؤتمراً للسلام.
  • ودعت إسبانيا الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لكن الاتحاد لم يوافق، وسيفعل ذلك من جانب واحد.
  • وينسجم الموقف الإسباني مع مواقف دول مثل البرتغال وبلجيكا، كما يتماشى أيضًا مع نبض الشارع الأوروبي الذي تجتاحه التظاهرات المطالبة بوقف الحرب على غزة.

وقال الأستاذ في جامعة كومبلوتنسي بمدريد، إسياس بارينادا، إن سانشيز سعى منذ سنوات إلى تعزيز مكانة إسبانيا الدولية، ويأمل أن يكون لموقفه “تأثير مضاعف” على بقية دول الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي في الوقت الذي تتعرض فيه الدول الغربية الداعمة لإسرائيل لانتقادات في العالم العربي، مضيفا في تصريحات صحفية أنه:

  • وعين سانشيز وزيرا مولودا لأب فلسطيني في حكومته الجديدة.
  • لديه فرصة وضغوط كبيرة من جناحه اليساري والرأي العام للتحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
  • لجأت إسبانيا إلى الدول العربية خلال فترة دكتاتورية فرانكو (1939-1975) بهدف الالتفاف على عزلتها في الغرب.
  • مدريد قريبة من العالم العربي وتتعاطف مع قضاياه، وخاصة القضية الفلسطينية.
  • ولطالما دعت إسبانيا إلى حل سياسي للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات