السبت, سبتمبر 7, 2024
الرئيسيةأخبار مصرباسم يوسف يعود إلى الأضواء بمقابلة يدعم فيها الفلسطينيين

باسم يوسف يعود إلى الأضواء بمقابلة يدعم فيها الفلسطينيين

عاد الإعلامي المصري باسم يوسف إلى الأضواء من جديد، من خلال مقابلة تلفزيونية مع المذيع البريطاني الشهير بيرس مورغان، دعم خلالها الفلسطينيين، مساء الثلاثاء.

وحققت مداخلة يوسف، الذي يعيش في أمريكا منذ سنوات، تفاعلا واسعا في مصر والعالم العربي، وبسببها تصدرت قائمة الأكثر بحثا على جوجل، بالإضافة إلى تريند موقع X يوم الأربعاء.

وخلال المداخلة، انتحل يوسف شخصية مواطن إسرائيلي، مخاطبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووجه إليه أسئلة اعتبرها مراقبون “محرجة”، منها “متى ستتوقف عن القتل؟”

وذكر باسم خلال المقابلة أنه “شاهد مقابلة مع سفير إسرائيلي سابق لدى الولايات المتحدة قال فيها (الحل لهؤلاء الفلسطينيين هو الذهاب إلى أرض سيناء الشاسعة والعيش هناك مؤقتا)، وهنا غمز باسم قائلا: كما كان يفعل في برنامجه الساخر (البرنامج) بعد ثورة يناير (يناير 2011)، ثم واصل باسم كلام السفير ساخرًا… حتى نبني غزة ومن ثم ندعوكم مرة أخرى للعودة إليها، قبل أن متبوعة بمصطلح مصري شعبي (غير لائق).”

وأكمل يوسف مداخلته: “لقد شاهدنا هذا الفيلم من قبل”. وأشار إلى “أعداد الوفيات التي تسقط يوميا في قطاع غزة، ومقارنتها بتلك التي تسقط في إسرائيل”، مؤكدا أنه “لم يتمكن من الاطمئنان على أفراد عائلة زوجته في غزة”.

مقابلة يوسف نالت إعجاب الملايين خلال ساعات قليلة، لأنه تبنى وجهة النظر المصرية والعربية الرافضة لـ”العدوان على الفلسطينيين أو تهجيرهم من غزة”، كما اعتبره الكثيرون أنه “نجح في إيصال صوت العرب”. لوسائل الإعلام الأجنبية المنحازة لإسرائيل بطريقة مهنية”.

ووصف الدكتور محمد شومان، عميد كلية الإعلام بالجامعة البريطانية في مصر، ظهور باسم يوسف بـ”الإيجابي”، وقال لـ”الشرق الأوسط”: “أعتبر يوسف صوتاً عاقلاً ومحترفاً، من بين الأصوات العقلاء التي بدأت تظهر في وسائل الإعلام الغربية (المنحازة لإسرائيل).”

لكن شومان لا يعول على مثل هذه الأصوات في تغيير الاتجاهات الراسخة في أوروبا وأمريكا فيما يتعلق بدعم إسرائيل، رغم أنه يراهن على ظهور يوسف أو بعض الكتابات التي بدأت تظهر أيضا في الصحافة الغربية لتحقيق المزيد من التعاطف الدولي. مع الشعب الفلسطيني ومع المدنيين في قطاع غزة.

وبحسب الدكتور جمال عبد الجواد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإن أسلوب باسم يوسف الساخر في مقابلاته أثبت “فعاليته في فضح تناقضات المواقف الغربية التي تحمل معايير مزدوجة”.

باسم يوسف (حسابه على فيسبوك)

وأضاف عبد الجواد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «مداخلة يوسف كشفت عن الاستهانة بالحقوق العربية والفلسطينية في الغرب، وأظهرت أن على المجتمعات العربية تطوير أدوات التواصل مع الرأي العام الغربي واتباع أساليب غير تقليدية».

ونشر باسم يوسف المقابلة عبر صفحته على موقع فيسبوك، ولاقت تعليقات إيجابية من متابعيه.

وعلق الدكتور سامي عبد العزيز، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، على هذه الإشادات قائلا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «باسم يوسف اقترب من رسم صورة للواقع الأليم الذي يعيشه الفلسطينيون». في هذا التدخل.”

مضيفاً أن “الأحداث الجارية أسقطت أقنعة كثيرة”، وهو ما ذكره باسم يوسف في مداخلته: “هناك رؤساء دول أصبحت لغتهم عنصرية. إنهم لا يرون معاناة الأطفال الفلسطينيين، بل ينظرون فقط إلى ما يحدث لليهود”.

وقلل عبد العزيز من تأثير الانتقادات الموجهة إلى باسم لاستخدامه كلمة وصفت بـ”غير المناسبة” في مواجهة تهجير الفلسطينيين: “إنها لا تشكل شيئاً مقارنة بانعدام الإنسانية التي يمارسها الطرف الآخر”، موضحاً أن إن العالم العربي “يحتاج إلى حجج ذكية لفضح أكاذيب الغرب، وهذه “المقدمات وأمثالها يمكنها أن تؤدي هذه الوظيفة”.

وهذا ما يتفق معه عبد الجواد، قائلاً: «يجب أن نستثمر في فهم العقل الغربي والإعلام الغربي، واختبار طرق التواصل المختلفة معهم».

ويعتبر باسم يوسف من أكثر الإعلاميين العرب تأثيرا، بحسب خبراء إعلاميين، رغم توقف برنامجه الساخر الشهير “البرنامج” عام 2014.

ويرى شومان أن “مشكلتنا في العالم العربي تكمن في عدم وجود وسائل إعلام مؤثرة أو قوية تخاطب الرأي العام الغربي”، موضحا أن “السيادة والسيطرة في معظم وسائل الإعلام الغربية هي وسائل إعلام منحازة للوبي اليهودي”، على حد تعبيره. هو – هي.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات