الأربعاء, يوليو 9, 2025
الرئيسيةأخبار دولية«الهدنة» معطلة.. وخلاف أميركي إسرائيلي على رفح

«الهدنة» معطلة.. وخلاف أميركي إسرائيلي على رفح

التهجير والجوع والمرض.. تفاصيل الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي دمرته الحرب

أدى الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة إلى نزوح معظم سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتسبب في أزمة إنسانية خانقة، بما في ذلك النقص الحاد في الغذاء والمياه والدواء.

وفيما يلي بعض الحقائق الهامة عن الوضع في قطاع غزة:

الإزاحة

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن نحو 1.7 مليون شخص، أي أكثر من 75 بالمئة من السكان، نزحوا داخل غزة، وإن الكثير منهم اضطروا للتهجير أكثر من مرة.

وفي الشهر الماضي، كثفت إسرائيل قصفها لمدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر. حيث يزدحم حوالي 1.5 مليون شخص.

وكان معظم السكان الذين يعيشون حاليا في رفح قد نزحوا من منازلهم في شمال قطاع غزة، هربا من الحملة العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

سيدتان فلسطينيتان تمران بالقرب من مبنى دمره القصف الإسرائيلي على رفح في قطاع غزة (أ ف ب)

الصحة والمستشفيات

وتقول منظمة الصحة العالمية إن معظم مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 مستشفيات توقفت عن العمل. وأضافت أن 12 من هذه المستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي، 6 منها في شمال القطاع و6 في الجنوب، فيما يعمل مستشفى “الأمل” في خان يونس بالحد الأدنى.

وقال ريتشارد بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية، يوم الثلاثاء، إن أكثر من 8000 شخص بحاجة إلى النقل خارج غزة لتلقي العلاج.

وأضاف أن نحو 6000 شخص بحاجة إلى مغادرة قطاع غزة بسبب الإصابات والأمراض الناجمة عن الحرب، فيما يعاني 2000 شخص من السرطان وأمراض مزمنة خطيرة أخرى.

ويوم الأحد الماضي، زار فريق من منظمة الصحة العالمية وشركائها مستشفيي كمال عدوان والعودة في شمال غزة، لتوصيل الإمدادات لأول مرة منذ بدء الأعمال العدائية. ووصف بيبركورن الوضع في مستشفى العودة بأنه “مروع بشكل خاص” بسبب تدمير أحد مبانيه.

وقال أحمد ضاهر، رئيس المكتب الفرعي لمنظمة الصحة العالمية في غزة: إن المستشفيين اللذين قمنا بزيارتهما يمثلان النظام الصحي بشكل عام في غزة. إنهم يكافحون من أجل مواصلة العمل بكميات صغيرة من المساعدات، مما يجعلهم بالكاد قادرين على خدمة المحتاجين.

وأضاف: “واجه كلا المستشفيين نقصاً في الوقود والطاقة والموظفين المتخصصين. وكان غالبية الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفيين يعانون من الصدمة.

قالت وزارة الصحة في غزة، الأحد، إن 15 طفلا على الأقل توفوا خلال الأيام الماضية بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفى كمال عدوان شمال غزة.

ورُفضت معظم طلبات منظمة الصحة العالمية لزيارة شمال غزة خلال شهر يناير، وتم السماح بتسهيل 3 طلبات فقط من أصل 16 طلبًا. وأضافت المنظمة أنه لم يسمح لها بتسهيل أي طلبات لتنفيذ المهام التي قادتها بنفسها في شمال قطاع غزة الشهر الماضي.

دخان يتصاعد في سماء غزة بعد غارة إسرائيلية (أ ف ب)

المساعدات الإنسانية والجوع

وأوقفت إسرائيل جميع واردات الغذاء والأدوية والطاقة والوقود إلى غزة في بداية الحرب.

وسمحت فيما بعد بدخول شحنات المساعدات. لكن منظمات الإغاثة تقول إن عمليات التفتيش الأمنية وصعوبة التنقل عبر منطقة حرب تعيق عملياتها بشدة.

وتقول وكالات الأمم المتحدة إن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في شمال غزة “مرتفعة للغاية” وهي أعلى بنحو ثلاثة أضعاف مما هي عليه في جنوب القطاع الفلسطيني. حيث يتوفر المزيد من المساعدات.

وقال ينس لايرك، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “عندما يبدأ الأطفال في الموت من الجوع، يجب أن يكون ذلك تحذيراً لا مثيل له”.

وأضاف: “إذا لم يكن الأمر كذلك الآن، فما هو الوقت المناسب لبذل قصارى جهدنا وإعلان حالة الطوارئ وإغراق غزة بالمساعدات التي تحتاجها؟”

وقال بيبركورن من منظمة الصحة العالمية إن واحدا من كل 6 أطفال تحت سن الثانية يعاني من سوء التغذية الحاد في شمال غزة.

وتزايدت الدعوات الموجهة إلى إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لمواجهة الأزمة الإنسانية منذ مقتل الفلسطينيين الذين كانوا يتجمعون للحصول على المساعدات في غزة الشهر الماضي.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن 118 شخصا استشهدوا بنيران إسرائيلية في الحادثة التي وصفتها بالمجزرة.

وتقول إسرائيل إن العديد من هؤلاء الأشخاص تعرضوا للدهس، وتعهدت بإجراء تحقيق.

ونفذ الجيش الأمريكي أول عملية إسقاط جوي للمساعدات الغذائية لسكان غزة يوم السبت ويخطط لتنفيذ المزيد.

ويُنظر إلى عملية الإسقاط الجوي على أنها أحدث علامة على أن واشنطن بدأت في عبور المسارات الدبلوماسية مع إسرائيل، التي تشكو الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى من أنها منعت أو قيدت وصول المساعدات. وتنفي إسرائيل عرقلة وصول المساعدات الإنسانية.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات