الجمعة, يوليو 4, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةالمكسيك وتشيلي يحيلان الصراع في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية

المكسيك وتشيلي يحيلان الصراع في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية

العراق: انتخاب رئيس البرلمان بانتظار المحكمة والإجماع الشيعي

ويستعد زعماء شيعة بارزون للجولة الثانية لاختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي، بعد تعثر الجولة الأولى الأسبوع الماضي بسبب خلافات سياسية وقانونية.

ومن المفترض أن تسفر هذه الجهود عن اتفاق قوى «الإطار التنسيقي» على مرشح سني، لكن يبدو أن الانقسام الحاد وصل إلى مستويات أكبر مما كان عليه قبل جلسة الأسبوع الماضي، بحسب سياسيين عراقيين.

وعقد نواب البرلمان، السبت الماضي، جلسة لانتخاب رئيس جديد للمجلس، ورغم أن التصويت لم يحسم اسم الفائز، إلا أن نتائج الفرز شملت ذلك المرشح شعلان الكريم من حزب “التقدم” ( (برئاسة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي والمصنف سنيا) وحصل على 152 صوتا، وحصل محمود على 152 صوتا. والمشهداني هو مرشح ائتلاف “العظم” (المدعوم من قوى “التنسيقية” الشيعية) بحصوله على 48 صوتاً فقط.

ويعمل البرلمان العراقي من دون رئيس منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما قضت المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء عضوية الحلبوسي بعد نظر دعوى قضائية اتهمته بتزوير موعد استقالة النائب ليث الدليمي.

قرار المحكمة

لن تنعقد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس مجلس النواب إلا بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية في الدعوى المرفوعة من نائبين عن “الإطار التنسيقي” والمطالبة بـ”إلغاء ترشيح شعلان الكريم لرئاسة مجلس النواب العراقي”. على خلفية دعمه لحزب “البعث” و”تمجيده” لرئيس النظام السابق. بحسب نص الدعوى.

ويعارض عدد من القوى الشيعية ترشيح الكريم، بدعوى أن رئيس حزب “التقدم” محمد الحلبوسي تدخل بشكل غير قانوني لحشد أصوات النواب لصالح هذا المرشح.

من جهة أخرى، رفع النواب المؤيدون لترشيح الكريم دعوى قضائية لدى المحكمة الاتحادية ضد رئيس مجلس النواب المؤقت محسن المندلاوي، على خلفية ما يقولون “خرق الدستور واللوائح الداخلية بشأن آلية عقد الانتخابات”. الجلسات.”

وكان من المفترض أن تبدأ الجولة الثانية من التصويت بين أبرز المتنافسين في الجولة الأولى بعد نصف ساعة، إلا أنها “تأجلت 5 ساعات، قبل أن يثير النواب مشادة كلامية أدت إلى رفع الجلسة”، بحسب النص. الدعوى.

ويعتقد سياسيون من حزب “التقدم” أن “تنسيقية قوى الإطار” تعمدت تأخير سير عمل المجلس لانتخاب الرئيس في محاولة لقطع الطريق على مرشحهم الحاصل على أعلى الأصوات.

الأحزاب العراقية فشلت مرات عديدة في اختيار بديل للرئيس المقال محمد الحلبوسي (رويترز)

الكرماء و”الخونة”

وكتب الشعلان في مجموعات ضمت سياسيين ونواب على الواتساب عبارة مختصرة تعكس تفاؤله، واستخدم المثل البدوي العراقي: «تراه يتباطأ ولا يخطى»، أي أن قرار المحكمة الاتحادية قد يكون يتأخر، ولكن في النهاية سيكون عادلا أو صحيحا.

لكن الشعلان نشر اليوم الجمعة، «حديثا نبويا» عن «الخونة والكذابين»، وهو ما فسره مراقبون بأنه تراجع حظوظ هذا المرشح قبل صدور القرار.

في الوقت نفسه، شن السياسي العراقي عزت الشابندر، النائب السابق، هجوما على “نواب الشيعة الذين صوتوا للكريم”، وقال: “عدوكم، لكي يستولي على السلطة منكم، لم يعد يحتاج إلى قواعد عسكرية أو بوارج أو ميليشيات (…) لقد أدليتم بأصواتكم». “لعودة النظام السابق وليس للنائب المحترم شعلان”.

مبادرة العامري

وقبل أن تتخذ المحكمة قرارها، قال رئيس “منظمة بدر”، هادي العامري، وهو أحد قيادات “الإطار التنسيقي”، إنه التقى نوري المالكي، رئيس الوزراء الأسبق، و وبحث فالح الفياض رئيس «الحشد الشعبي» التطورات السياسية والميدانية، لكن مصادر مطلعة قالت لـ«الشرق الأوسط» إن العامري بدأ «حراكاً سياسياً لتوحيد مواقف الإطار التنسيقي».

وأكدت المصادر أن «العامري يحاول جمع الأطراف الشيعية على رأي توافقي تمهيداً لقرار المحكمة الاتحادية وعقد جلسة لانتخاب الرئيس».

العامري والمالكي والفياض خلال لقاء تشاوري هذا الأسبوع (فيس بوك)

وقال العامري، في تصريح صحفي، إن اجتماعه مع العامري والفياض “ناقش قضايا الأمن والاستقرار السياسي، ودعم مسار العملية السياسية بما يخدم الوطن ومصالحه والوطن”. الجهود المبذولة لتحقيق ذلك.”

وأكد العامري أن “اللقاء جدد دعم الحكومة في ملفات إعادة الإعمار والخدمات وتعزيز السيادة الوطنية”.

وأوضحت المصادر أن اللقاء بين العامري والمالكي والفياض «بحث الموقف من انتخاب رئيس مجلس النواب قبل اجتماع مخصص لهذا الغرض بين قوى الإطار التنسيقي الأحد المقبل».

ودعا العامري، الجمعة الماضي، إلى “وحدة الإطار التنسيقي وضرورة تماسكه”، وأشار إلى أن “ما حدث مؤخرا خلال التصويت على اختيار رئيس مجلس النواب أمر يفهمه الجميع، و وسيتم حل هذه القضية في الإطار قريبا، وسنتغلب على هذه العقبة كما تغلبنا على العقبات السابقة.

وقال العامري: إن “قوة الإطار تكمن في تعدد وجهات نظر أطرافه قبل الاتفاق على أي من خطواته اللاحقة”.

مرشح “المفاجأة”.

وفي هذا السياق، تحدثت النائب في البرلمان العراقي عالية ناصيف، عن “تحرك من وراء الكواليس لإعادة تأهيل وزير سابق لترشيحه لرئاسة المجلس”.

وتعرف ناصيف، المنتمية إلى ائتلاف “دولة القانون”، بتصريحاتها المثيرة للجدل، ورغم صعوبة التأكد من دقة معلوماتها، يرى مراقبون أنها “تلعب دورا في تحريك الرأي العام في اتجاه الأحزاب”. في إطار التنسيق.”

وقالت ناصيف، عبر منشور على منصة “X”، إن “هناك محاولات تجري من وراء الكواليس لإعادة تأهيل نائب حالي ووزير سابق أقيل من البرلمان بتهم فساد من أجل الترشح لرئاسة البرلمان”. “.

ورغم أن ناصيف لم تكشف عن اسم النائب الحالي والوزير السابق، إلا أن مراقبين يعتقدون أنها تقصد وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، الذي استجوبته عام 2016 قبل تصويت البرلمان على سحب الثقة منه.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات