الأحد, يوليو 7, 2024
الرئيسيةأخبار مصرالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بحلة جديدة

المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية بحلة جديدة

أعادت مصر، اليوم الأربعاء، افتتاح المتحف اليوناني الروماني، بعد ترميمه وتطويره، وسط احتفال لافت من علماء الآثار والإعلاميين ورجال الدولة في مصر، نظرا لأهميته الأثرية والتاريخية، بالإضافة إلى فترة إغلاقه الطويلة طوال السنوات الماضية.

المتحف سيجذب العديد من السائحين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وقال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري الذي شهد الافتتاح: “المتحف صرح جديد يضاف إلى خريطة السياحة المصرية، وإنجاز ضمن خطة الدولة لإحياء المناطق والمواقع الأثرية لجعلها مقاصد سياحية جاذبة”.

وخضع المتحف، الذي تم الانتهاء منه عام 1895، إلى خطة ترميم وتطوير متكاملة، بدأت فعليا عام 2018، بحسب مدبولي، الذي أكد أنها “جاءت بهدف تعزيز الرسالة التنويرية العلمية والثقافية لهذا الصرح الأثري، الذي ويعتبر أحد أهم وأعظم المتاحف في حوض البحر الأبيض المتوسط ​​بأكمله.

جزء من المتحف بعد التحديث (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تم إغلاق المتحف عام 2005 بهدف البدء بمشروع ترميمه الذي بدأ عام 2009، إلا أن مشروع الترميم توقف عام 2011 بسبب عدم توفر الأموال المالية حينها، واستؤنف العمل فيه عام 2018 حتى تم بنائه بالكامل اكتمل وافتتح يوم الأربعاء.

الرؤية العامة لمشروع ترميم المتحف، الذي يعتبر ثاني أقدم متحف في مصر، اعتمدت على تنوع موضوعات العرض داخل قاعاته، من خلال تغطية المناطق التاريخية من تاريخ مصر القديمة بشكل عام والإسكندرية بشكل خاص، مع تقديم أقسام جديدة فيه لخدمة الفكر المتحفي الحديث بما يجذب الزوار من الداخل. مصر والخارج؛ لإبراز المزيج الفكري والفني بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية، بحسب الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية.

مومياء ضمن معروضات المتحف (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تم تجهيز المتحف بقاعة مؤتمرات ومكتبة المتحف اليوناني الروماني التي تضم العديد من الكتب النادرة في العالم، وقاعة للتعليم المتحفي لجذب الأطفال إليه، من خلال ورش عمل وأنشطة متنوعة تهتم برفع الوعي الأثري لدى الأطفال. للأطفال، بالإضافة إلى قاعة للمستنسخات الجبسية التي تشبه النماذج الفنية في المتاحف العالمية. وقاعة للدراسة والطلاب.

المعروضات المتحفية تشهد تنوعا غنيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وبعد تحديثه يضم المتحف 10.000 قطعة أثرية. ويتكون من مبنى المتحف ويضم حديقة متحف “باتيو” بمساحة 724 مترًا مربعًا، ومن ثم الدور الأرضي. بها 27 قاعة عرض، تُعرض فيها القطع الأثرية بالترتيب التاريخي بدءًا من عصر ما قبل الإسكندر. القرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي في القرن السادس الميلادي. كما يضم الطابق الأرضي مخازن الآثار ومعامل الترميم.

ومن أهم قاعات العرض بالمتحف قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كليوباترا ومارك أنطونيو، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعي والتجاري في العصر الروماني، واجهات للعملات المعدنية، وتماثيل للفن السكندري، وتوابيت رخامية.

رؤساء تماثيل لعدة شخصيات (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووصف الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف مكتبة الإسكندرية، افتتاح المتحف بأنه “الحدث الكبير الذي ينتظره العالم منذ ما يقرب من 20 عاما”.

وقال عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «يعتبر جوهرة المتاحف في العالم، وهو أقدم من نظيره المصري في التحرير»، مشيراً إلى أنه «يتميز عن كثير من المتاحف المصرية الأخرى بأنه بني منذ البداية». ليكون متحفا.”

وثمن عبد البصير “تخصيص مساحة واسعة أمامه، مما أتاح له متنفسا جديدا”.

تحديث برنامج العرض المتحفي (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويؤكد عبد البصير أن “هذا المتحف ليس له مثيل في العالم، فهو يعبر بوضوح عن الحضارة الهلنستية (التقاء الشرق بالغرب)”.

تبلورت فكرة إنشائها عام 1891 من أجل الحفاظ على التراث الحضاري لمدينة الإسكندرية، خاصة مع الاكتشافات الأثرية الكثيرة التي تمت هناك منذ عام 1878، ولذلك تم اختيار موقعها الحالي، وقام المهندسون الألمان ديتريش والهولنديون وقام ليون ستينون ببناء مبنى المتحف على طراز المباني اليونانية، ومن المقرر افتتاحه في عهد الخديوي عباس. حلمي الثاني كان عام 1895، وفي عام 1983 تم تسجيله ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.

جزء من قاعات العرض بالمتحف (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ومن أهم معروضات المتحف اليوناني الروماني رأس الإسكندر الأكبر، وهو واحد من مجموعة رؤوس معروضة داخل المتحف ومصنوعة من الرخام، والتي تحمل الملامح التقليدية لصور الإسكندر الأكبر.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات