الجمعة, أكتوبر 18, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةالقسام تعلن تدمير 4 آليات إسرائيلية شمال شرق غزة

القسام تعلن تدمير 4 آليات إسرائيلية شمال شرق غزة

اندلعت، اليوم الأربعاء، معارك برية على خمس جبهات في قطاع غزة، فيما حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي التقدم، بعد أن سقط قتلى وجرحى خلال الـ 24 ساعة الأولى من عمليته البرية. وبينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«النصر» رغم «الخسائر المؤلمة»، هدد زعيم حماس إسماعيل هنية الجيش الإسرائيلي بهزيمة صادمة و«موت مسكين»، مقدماً خارطة طريق تقوم على وقف إطلاق النار، وإتمام صفقة تبادل، والبدء مسار سياسي. يؤدي إلى الدولة الفلسطينية.

اشتبكت مقاتلو كتائب القسام مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي توغلت شمال وجنوب قطاع غزة في محاولة لإحكام السيطرة وفصل المنطقة الشمالية عن بقية القطاع. ودارت مواجهات عنيفة وصعبة في شارع صلاح الدين ومنطقة الكرامة وبيت حانون والتوام شمالا وفي حي الزيتون جنوبا.

وهاجم مقاتلو حماس القوات الإسرائيلية بكل الطرق، وبثوا مقاطع فيديو تظهر مقاتلين يخرجون من أنفاق قريبة من الجنود الإسرائيليين، ويهاجمونهم بصواريخ مختلفة، ويطلقون مقذوفات لتفجير آلياتهم.

وأقر قادة إسرائيليون ومسؤولون في الجيش بشراسة المواجهات، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المعارك التي يخوضها الجيش الإسرائيلي في غزة صعبة وطويلة، فيما وصف وزير الدفاع يوآف غالانت خسائر جيشه بأنها ضربة قاسية ومؤلمة. لكنهم تعهدوا بالمضي قدما رغم ذلك.

وقال نتنياهو إن إسرائيل ستواصل حربها “حتى النصر” على حركة حماس رغم “الخسائر المؤلمة”، مضيفا بعد ساعات من إعلان الجيش مقتل جنود وجرح آخرين: “لقد حققنا العديد من الإنجازات المهمة، لكننا أيضا خسائر مؤلمة.”

وتابع: “نحن في حرب صعبة. ستكون حربا طويلة. نحن نعلم أن كل جندي من جنودنا هو عالم بأكمله. إن شعب إسرائيل بأكمله يحتضنكم، ونحن معكم، عائلاتكم، من أعماق قلوبنا. كلنا معك في وقت حزنك الكبير.

دمار واسع النطاق نتيجة الغارات على جباليا اليوم (رويترز)

وكان نتنياهو يتحدث عن 16 جنديا على الأقل اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتلهم في غزة يومي الثلاثاء والأربعاء، وهو رقم مرشح للارتفاع مع استمرار المعارك.

وأكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل 16 جنديا في غزة في هجمات منفصلة لحركة حماس، وغالبيتهم من جنود النخبة في لواء جفعاتي، وقد قتلوا عندما تم استهداف مركباتهم.

وقدم غالانت تعازيه للجنود، وقال في ختام تقييم أمني مساء الأربعاء، إن “العملية العسكرية في قطاع غزة صارمة وتحقق أهدافها المرجوة بإصابة الإرهابيين وقادتهم”. وأضاف: “العملية البرية تساهم في كشف أنفاق غزة وخروج إرهابيي حماس وتلقيهم ضربات مدمرة”.

إنقاذ فتاة من تحت الأنقاض في مخيم جباليا، الأربعاء (أ ف ب)

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل نشطاء من حركة حماس ودمر العشرات من أهداف المنظمة، بما في ذلك نقاط مراقبة وفرق مضادة للدبابات ومنصات إطلاق وسفن ومواقع عسكرية.

وقال قائد العمليات البرية في الجيش الإسرائيلي إنهم قاموا في الأيام الأخيرة بتفكيك ترسانة أسلحة حماس.

وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي، فإن القوات الإسرائيلية الغازية تريد إحكام سيطرتها على المنطقة الشمالية، بما فيها المستشفيات. وأضاف المصدر لهيئة البث الإسرائيلية “كان”: “الجناح العسكري لـ(حماس) جعل من كافة المستشفيات مواقع له، مستغلاً المدنيين، ومن أجل القضاء على البنية التحتية العسكرية لـ(حماس)، لا مفر من إخلاء المستشفيات”. المستشفيات وتدمير المواقع والأنفاق التي أعدها التنظيم الإرهابي”. .

مروحية إسرائيلية تطلق بالونات حرارية خلال مشاركتها في معارك غزة الأربعاء (رويترز)

ومع اشتداد القتال، قطعت إسرائيل الاتصالات جزئيا عن غزة، في حين واصلت الطائرات الإسرائيلية قصف معظم مناطق القطاع، لكنها ركزت أكثر على المنطقة الشمالية، وقصفت مرة أخرى مخيم جباليا للاجئين، وهو منطقة حدودية، وارتكبت جرائم حرب. مجزرة ثانية هناك، بعد مجزرة الثلاثاء، التي خلفت نحو 400 قتيل وجريح.

وقامت إسرائيل بمحو ساحة سكنية ثانية في مخيم جباليا بمنطقة الفالوجا يوم الأربعاء، وهي المجزرة الثانية التي ترتكبها هناك بعد مجزرة الثلاثاء.

ولم تعطي وزارة الصحة في غزة عددا محددا للضحايا، لكنها قالت إن “حصيلة الشهداء والجرحى في صفوف شعبنا جراء العدوان المستمر ارتفعت إلى 8850 شهيدا وأكثر من 24 ألف جريح”. وأن “73% من الشهداء هم من الأطفال والنساء والشيوخ”. .

ولا تشمل هذه الأرقام نحو 1950 مفقوداً، بينهم ما لا يقل عن 1050 طفلاً، قد يكونون “محاصرين أو استشهدوا تحت الأنقاض في انتظار انتشالهم”.

كما قالت وزارة الصحة إن الدفاع المدني أثار موضوع الجثث المتحللة تحت المباني المنهارة، وسط عمليات إنقاذ محدودة، ما يثير مخاوف إنسانية وبيئية.

في الوقت الذي أعلنت فيه كتائب القسام أن مقاتليها دمروا آليات إسرائيلية وقضوا على قوة راجلة كانت متمركزة داخل أحد المباني في بيت حانون بقطاع غزة، وألحقت خسائر كبيرة بالجيش، قدم زعيم حماس إسماعيل هنية خارطة طريق لـ انهاء الحرب.

وقال هنية، في كلمة متلفزة، إن حركة حماس قدمت للوسطاء رؤية شاملة تبدأ بوقف العدوان وفتح المعابر، مرورا بصفقة تبادل الأسرى، وتنتهي بفتح المسار السياسي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. دولة عاصمتها القدس وحق تقرير المصير.

وهذه هي المبادرة الأولى التي تقدمت بها «حماس» لوقف الحرب، ولم تعلق إسرائيل عليها فورًا، لكن لا يعتقد أنها سترد عليها، معتبرة أن أهداف الحرب لم تتحقق على الصعيد من جهة، واعتبار «حماس» من جهة أخرى عدواً يجب إنهاؤه وليس اتفاقات معه، كما كان الحال في الحروب السابقة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات