الأحد, يوليو 6, 2025
الرئيسيةتجارة وأعمالالشركات العقارية تبحث عن حلول لمواجهة تحديات ارتفاع تكلفة الاقتراض (تفاصيل)

الشركات العقارية تبحث عن حلول لمواجهة تحديات ارتفاع تكلفة الاقتراض (تفاصيل)

وفي خطوة تهدف إلى تعزيز تدفقاتها المالية لجأت إلى… الشركات العقارية إلى آلية «الدفع المبكر» التي تتيح للعملاء سداد القيمة المتبقية من سعر الوحدة أو عدد من الأقساط المجمعة مقابل منحهم خصمًا كبيرًا.

وجاءت هذه المبادرة في وقت يشهد فيه القطاع العقاري تحديات كبيرة، حيث يرى الخبراء والمتخصصون أن هذه الآلية تعد حلا مبتكرا يساهم في توفير السيولة اللازمة للشركات في ظل ارتفاع أسعار الفائدة وصعوبة الحصول على البنك التمويل، الذي يسمح للمطورين العقاريين بتعزيز استدامة أعمالهم وسط الظروف الاقتصادية الصعبة. .

وقال المهندس فتح الله فوزي، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة البناء بالجمعية، إن العرض شركات التطوير العقاري عروض «الدفع المبكر» ذات التخفيضات الجذابة هي استراتيجية جديدة تهدف إلى معالجة الأزمات المالية التي تواجه الشركات العقارية في الفترة الحالية.

وأكد فوزي في تصريحات لـ«الجمهور» أن هذه العروض تأتي في وقت تشهد فيه الشركات تحديات اقتصادية كبيرة أبرزها ارتفاع أسعار الفائدة، وهو ما جعل الاقتراض من البنوك خياراً غير عملي وغير مفيد للعديد من الشركات، خاصة في ظل تباطؤ المبيعات في سوق العقارات. .

وأوضح فوزي أن الهدف الأساسي من هذه العروض هو سرعة توفير السيولة النقدية، وهو أحد العوامل الأساسية التي تحتاجها الشركات العقارية لضمان استمرارية المشاريع قيد التنفيذ، في وقت يشهد فيه القطاع تقلبات اقتصادية مستمرة وأزمة ارتفاع تكلفة تنفيذ المشاريع.

وأضاف أن “الدفع المبكر” يسهم في تعزيز ثقة العملاء الذين قد يشعرون بالقلق من تأخير تسليم المشروعات بسبب نقص التمويل، مشيراً إلى أن جذب العملاء الذين لديهم سيولة نقدية يمكن أن يساعد الشركات على الوفاء بالتزاماتها المالية بشكل أكثر كفاءة ومرونة.

وأشار فوزي إلى أن هذه الخطوة ليست مجرد حل مؤقت للأزمة المالية، بل هي جزء من استراتيجية طويلة المدى لإعادة الهيكلة المالية للشركات العقارية، حتى تتمكن من تنويع مصادر الدخل استعدادا لمواجهة أي أزمة اقتصادية. التقلبات في المستقبل.

وأكد أنه يتعين على الشركات العقارية الاستفادة من هذه العروض لتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع وتحسين جودتها، مما يعزز قدرتها على المنافسة في سوق يشهد كثافة وتنوعا في المعروض من الوحدات العقارية.

وعن توقعاته لسوق العقارات في مصر، أعرب فوزي عن تفاؤله بأن يشهد عام 2025 استقراراً نسبياً في الأوضاع الاقتصادية، وهو ما ينعكس إيجاباً على القطاع العقاري.

وأضاف أن الطلب الفعلي على العقارات في مصر يظل قويا بفضل التركيبة السكانية التي تتميز بوجود نسبة كبيرة من الشباب الذين يسعون إلى تكوين أسر جديدة، وهو ما يعزز الطلب على الوحدات السكنية.

وأضاف فوزي أن تنوع المنتجات العقارية بين السكنية والتجارية والإدارية يمثل فرصة كبيرة للشركات العقارية لتلبية احتياجات مختلف الشرائح الاجتماعية والاقتصادية، مما يضمن استمرار الطلب على العقارات.

وأشار إلى أن نجاح القطاع العقاري مستقبلا يعتمد على قدرة الشركات على الابتكار وتقديم حلول تمويلية مرنة للعملاء، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات والالتزام بمواعيد تسليم المشاريع.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات