الأحد, سبتمبر 8, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةالسعودية وإسرائيل.. “المملكة تريد التطبيع”. هل كانت الظروف مختلفة؟

السعودية وإسرائيل.. “المملكة تريد التطبيع”. هل كانت الظروف مختلفة؟

ومع بداية الحرب بين إسرائيل وحماس عقب الهجوم الذي شنه مسلحو الحركة في أكتوبر الماضي، أعرب مراقبون عن خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى إجهاض الجهود الأمريكية للتوسط بين السعودية وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق تطبيع بينهما.

وبينما يتساءل البعض عن مستقبل “التطبيع المحتمل” بين السعودية وإسرائيل، أكد سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر، في مقابلة مع شبكة “بي بي سي” البريطانية، الثلاثاء، أن الرياض “ بالتأكيد” لا تزال مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مرددة تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق من اليوم نفسه، وتصريحات مماثلة أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وقال بلينكن للقادة الإسرائيليين يوم الثلاثاء إن الرياض ترغب في تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد انتهاء حرب غزة، لكنها لن توافق على أي اتفاق إذا لم تلتزم الحكومة الإسرائيلية بمبدأ حل الدولتين الأميركيتين والأمريكيتين. وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع أكسيوس.

يُشار إلى أن المملكة العربية السعودية أصدرت في 7 تشرين الأول/أكتوبر بياناً (بعد وقت قصير من هجوم حماس) انتقدت فيه وضع الفلسطينيين، وجددت دعوتها للمجتمع الدولي إلى “ضرورة إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع إسرائيل”. حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلام في المنطقة ويحمي المدنيين”.

وعلق المحلل السياسي السعودي، مبارك العاطي، على الأمر بالقول إن الرياض “عملت دائما على ضمان أن يسود السلام في المنطقة، على الرغم من الصراعات التي جذرها الاحتلال”.

وأضاف العاطي في حديث لموقع الحرة أن بلاده التي “تولي اهتماما كبيرا بكل ما يحقق السلام، ترى أن الطرق الدبلوماسية هي الأفضل للوصول إلى السلام وأن الاحتلال هو العائق الأكبر”، على حد تعبيره. هو – هي.

وربط المحلل نفسه أي تقارب مع إسرائيل بمبادرة واضحة تنتهي بـ«إقامة دولة فلسطينية، وتمتع شعبها بحق الوجود».

وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إنه بينما كان مطلوبا من إسرائيل قبل الحرب الالتزام بإقامة دولة فلسطينية، فإنها ستحتاج الآن إلى قبول أكثر من ذلك، وهو “عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة، وهذا ما قاله المسؤولان الأميركيان اللذان تحدثا». وقال للصحيفة إن “نتنياهو رفض ذلك”.

وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن بلينكن نقل شخصيا هذه الرسالة إلى القادة الإسرائيليين يوم الأربعاء.

وقال المسؤولان الأمريكيان للصحيفة إن واشنطن تعتقد أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الولاية الأولى للرئيس جو بايدن.

وأكد الدبلوماسي العربي الذي تحدث للصحيفة الإسرائيلية الجدول الزمني الأمريكي بشكل خاص، لكنه شكك في إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أشهر.

وقال الدبلوماسي الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته إن “المسؤولين الأميركيين يعترفون سرا بأنه لا توجد فرصة لمثل هذا النوع من الصفقات في ظل حكومة نتنياهو الحالية، التي لن توافق حتى على إعطاء السلطة الفلسطينية أموالها الخاصة، ناهيك عن وحده الالتزام بدولة فلسطينية”.

وكان هذا الدبلوماسي يشير إلى مئات الملايين من الدولارات من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحجبها إسرائيل عن رام الله.

وأضاف “سيستغرق الأمر بعض الوقت حتى يكون هناك ائتلاف جديد في إسرائيل قد يظل يعارض أي خطوات تجاه الفلسطينيين”.

من جانبه، أشار العاطي إلى أن الوفود الأمريكية التي وصلت الرياض استشعرت موقفا واحدا من السعوديين وهو “ضرورة وقف القتال في غزة وإنهاء الاحتلال ومنح الفلسطينيين حقوقهم المشروعة”.

وقال أيضا إن الحديث عن مقاربة محتملة لأي شكل من أشكال التوافق بشأن القضية الفلسطينية خلال ما قيل إنها مفاوضات بين السعوديين والوسطاء حول مسألة التطبيع بين الرياض وإسرائيل، هو ما أعطى زخما متجددا للقضية.

وتابع أن “السعودية نصت دائما على أن السلام يجب أن يأتي”، وأشار إلى أنه رغم أن هجوم 7 أكتوبر “أزال السلام المنشود إلى حد ما، إلا أن فرص التوصل إليه لا تزال قائمة”، بشرط استجابة إسرائيل للمطالب والحقوق. للفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في أن تكون لهم دولتهم الخاصة”.

وختم قائلا: “هذا رأيي كمحلل. أعتقد أنه إذا أرادت إسرائيل التطبيع فعليها أن تستجيب للمطالب المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني في التمتع بحرية إقامة دولته”.

والاثنين الماضي، أعلن بلينكن أنه بحث في السعودية مسألة التطبيع مع إسرائيل وتنسيق الجهود لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، ضمن جولة في المنطقة سعى خلالها إلى منع تحول الحرب الحالية إلى حرب. الصراع الإقليمي.

كلام الوزير الأمريكي جاء بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في خيمته الشتوية على مشارف مدينة العلا التي تضم مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو.

وقبل ركوب الطائرة للتوجه إلى إسرائيل، قال بليكين إنه فيما يتعلق بالتطبيع، “تحدثنا بالفعل عن ذلك في كل محطة (من الجولة)، بما في ذلك بالطبع هنا في المملكة العربية السعودية”.

بلينكن بعد زيارته للسعودية: هناك اهتمام بالتطبيع مع إسرائيل لكن…

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه بحث في السعودية، الاثنين، مسألة التطبيع مع إسرائيل وتنسيق الجهود لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، وذلك ضمن جولة في المنطقة يسعى خلالها لمنع حدوث ذلك. الحرب الحالية من التحول إلى صراع إقليمي.

وأضاف: “هناك اهتمام واضح هنا بمتابعة ذلك، لكن ذلك سيتطلب إنهاء الصراع في غزة وإيجاد مسار عملي لإقامة دولة فلسطين”.

إلى ذلك، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن حسين أبيش، الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، قوله إن المفاوضات لا تتعلق بوقف كامل للقتال في غزة.

ورأى أبيش أن التراجع الكبير في الهجوم الإسرائيلي وتحول الجيش الإسرائيلي للحد من العمليات التي تستهدف قادة حماس والبنية التحتية العسكرية رفيعة المستوى يمكن أن يضع الأساس لاتفاق بين إسرائيل والرياض.

وأشار إلى أن السعودية التي تعتبر نفسها قائدة العالمين العربي والإسلامي، لا يمكن أن تقبل أن ينظر إليها على أنها تتخلى عن القضية الفلسطينية، في حين أصبحت القضية مرة أخرى موضع اهتمام دولي كبير، في إشارة إلى الاهتمام الدولي المتزايد. فيما يحدث في غزة والضفة الغربية.

وقال أبيش أيضًا إن إسرائيل لن تحتاج بعد إلى الموافقة على الانسحاب من الضفة الغربية أو إقامة دولة فلسطينية على الفور، لكنها ستوافق بدلاً من ذلك على أن إنشاء الدولة هو “نهاية اللعبة”، على حد وصفه.

وعرقلت الحرب بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، جهود التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية.

ولم تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم الموقعة عام 2020 برعاية أمريكية بين إسرائيل والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات