بقلم بهجت أبو ضيف
الثلاثاء 11 يونيو 2024 الساعة 11:55 صباحًا
كشف أحد زملاء سفاح التجمع الخامس، المتهم بقتل 3 سيدات بعد تعذيبهن، والتخلص من جثثهن في صحراء محافظات القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية، عن رغبة المتهم في مواصلة العمل بمكتب التحقيقات الجنائية. المدرسة، لأنه كان يشعر بالاستقرار في بورسعيد، إلا أن إدارة المدرسة أنهت عقده، مما جعله يشعر بالغضب الشديد، ليصل إلى حد الهستيريا. .
وأضاف أن نظام المدرسة في تجديد العقد هو أن تقوم الإدارة بتسليم خطاب للمعلم الذي يعمل بها، وتطلب منه إبداء رغبته في تجديد العقد من عدمه، ثم ترد على الخطاب وتعلن الإدارة ذلك والرأي في التعاقد مع المعلم أيضا.
وذكر أن كريم سفاح الجمعية وافق في الرسالة على استكمال العمل، لكنه فوجئ برفض إدارة المدرسة إتمام التعاقد معه، فأصابه بحالة من الغضب الهستيري داخل المدرسة، و تركها بعد انفعاله، وبعد مرور يومين عاد مرة أخرى إلى المدرسة، واستلم مستحقاته المالية، وقطعت علاقته بها. بعد ذلك.
ونفى زملاء المتهم تناوله أي أدوية أو مسكنات لعلاج الأمراض النفسية أثناء عمله بالمدرسة، رغم ادعائه أنه يعاني من اضطراب ثنائي القطب، ما يسبب له تقلبات مزاجية في تصرفاته مع الآخرين.
وأكد أحد زملاء قاتل التجمع الخامس، في تصريح لـ”اليوم السابع”، أن المتهم كان غير لائق مع زملائه، وتشاجر عدة مرات مع زميل له مدرس يحمل جنسية دولة أجنبية، ولم يراعي فارق السن بينهما، مما أدى إلى ابتعاد زملائه عنه. وتجنب التعامل معه.
وعن علاقته بطلابه، وصف زملاء قاتل التجمع الخامس أنه كان لطيفًا معهم، خاصة عند التحاقه بالمدرسة لأول مرة عام 2018، وأنه كان معتادًا على تنظيم الأنشطة الطلابية لهم، بالإضافة إلى الإشراف على الحفلات المدرسية، ولا وظهرت شكاوى ضده من الطلاب أو أولياء أمورهم. كما حظي قاتل التجمع الخامس بثقة بعض الآباء، حيث طلبوا منه إعطاء أطفالهم دروس خصوصية.
من جانبه، كشف صديق مقرب من قاتل التجمع الخامس -طلب عدم الكشف عن هويته- في تصريح لـ”اليوم السابع” أن المتهم، أثناء عمله مدرسًا للغة الإنجليزية بإحدى المدارس الخاصة ببورسعيد، كان يخون ابنه. زوجته، وكانت تلاحقه لتثبت أنه يخونها.
وأضاف أن زوجة قاتل التجمع الخامس اكتشفت خيانته لها، من خلال هاتفه المحمول، حيث وجدت صورا ورسائل عاطفية متبادلة بينه وبين الفتيات والنساء، واشتعلت حدة الخلافات بينهما بسبب اتهامها لها من خيانته، حتى انتهت علاقتهما بهروبها منه، وترك محافظة بورسعيد، والإقامة في القاهرة.
وفي ذات السياق، كانت “ر.أ” إحدى ضحايا قاتل التجمع الخامس، الذي تعرض للتعذيب والقتل داخل شقته، وتم التخلص من جثتها بطريق الإسماعيلية الصحراوي. وكتبت على صفحتها على فيسبوك، قبل اختفائها، منشورا بتاريخ 6 أبريل الماضي قالت فيه: “للأسف عائلتي”. هي اللي تسببت في الوضع اللي هي فيه. يا رب أنا عملت فيهم إيه غير من أجل كل ده”.
تم الكشف عن مفاجأة جديدة خلال البحث وجمع المعلومات عن الجانب المظلم الذي لا يعرفه أحد في حياة القاتل الجماعي المتهم بتعذيب 3 فتيات وقتلهن والتمثيل بجثثهن، كما تم حساب حساب خاص بالمتهم. ودخوله على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، الذي استخدمه لنشر مقاطع فيديو قصيرة. خاصة لتعليم اللغة الإنجليزية، وتبين من فحص الحساب أن المتهم يتابع حسابين “حسابات” لفتاة وسيدة فقط، وأن الفتاة التي يتابع حسابها على الفيسبوك هي إحدى ضحاياه و يسمى “را”
وكشفت التحريات أن المجني عليها “ر.ع” فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً، تسكن منطقة شعبية بالقاهرة. والدها متوفى، وتعيش مع والدتها. وكانت تعمل في مقهى بالتجمع الخامس. وأنهى المتهم حياتها داخل شقته المستأجرة، ثم تخلص من جثتها بعد نقلها. بسيارته على طريق الإسماعيلية الصحراوي.