السبت, سبتمبر 7, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةالحرائق لا تزال مشتعلة.. ماذا فعلت الغارات الإسرائيلية باليمن؟

الحرائق لا تزال مشتعلة.. ماذا فعلت الغارات الإسرائيلية باليمن؟

استهدفت غارات جوية إسرائيلية، السبت، محطة كهرباء ومنشآت تخزين وقود في ميناء الحديدة، الميناء البحري الرئيسي الخاضع لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في غرب اليمن.

فيما يلي المعلومات المتوفرة حتى الآن عن الأضرار التي خلفها الهجوم الذي أشعل النيران في خزانات النفط، والذي جاء في اليوم التالي للهجوم الحوثي الأول القاتل على تل أبيب.

مرافق التخزين

وفي تطور كبير، شنت مقاتلات إسرائيلية غارة على ميناء الحديدة الاستراتيجي يوم السبت، بعد يوم من إعلان المتمردين اليمنيين مسؤوليتهم عن هجوم بطائرة بدون طيار أدى إلى مقتل شخص في تل أبيب. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل مسؤوليتها عن هجوم على اليمن.

ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، حيث يعتمد أكثر من نصف السكان على المساعدات الإنسانية، بحسب الأمم المتحدة.

وقال الحوثيون إن الهجوم أصاب منشآت تخزين الوقود في الميناء، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، جميعهم من موظفي شركة النفط اليمنية. كما تم استهداف محطة كهرباء قريبة، وفقًا للجماعة، التي تصنفها واشنطن على أنها منظمة إرهابية وتطلق على نفسها اسم أنصار الله.

وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، الاثنين، أن تشييعاً رسمياً أقيم لتسعة عمال في مرافق خزانات الوقود وميناء الحديدة، قتلوا في الغارة الإسرائيلية.

وأظهرت صور لوكالة فرانس برس ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود يتصاعدان من خزانات النفط المحترقة في الميناء. وغطت الحطام الرصيف حيث تضررت المعدات.

وأظهرت صور عالية الدقة التقطتها الأقمار الصناعية، والتي التقطتها شركة ماكسار تكنولوجيز، النيران تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء، والتي بدا أنها لا تزال مشتعلة حتى يوم الاثنين.

صور الأقمار الصناعية تظهر استمرار الحرائق في ميناء الحديدة اليوم الاثنين

واصلت فرق الإطفاء، اليوم الاثنين، جهودها لاحتواء الحريق الهائل الذي لا يزال مشتعلا في ميناء الحديدة، بعد يومين من غارة إسرائيلية دامية استهدفت خزانات نفط ومحطة كهرباء.

وقال موظف في ميناء الحديدة، كان في مكان الحادث يوم الهجوم الإسرائيلي، إن عدة خزانات انفجرت بشكل متتالي.

لكنه أضاف لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن “الميناء ورصيفه والحاويات والسفن آمنة”.

أظهرت صور الأقمار الصناعية من Planet Earth Imaging، التي حللتها منظمة السلام الهولندية PAX، ما لا يقل عن 33 منشأة لتخزين النفط مدمرة، حسبما قال ويم زويجنينبورج، مدير مشروع في المنظمة.

وقال زفينينبورج لوكالة فرانس برس “نتوقع المزيد من الأضرار، حيث لم نتمكن من رؤية جميع خزانات التخزين بسبب الدخان الكثيف” الناجم عن الحريق.

الرافعات والسفن

وبحسب زوينينبيرج، فإن القصف أدى إلى حرق عشرات الآلاف من لترات النفط على الأقل. وأضاف الخبير في الآثار البيئية للحروب: “من المتوقع حدوث تلوث ساحلي محلي بسبب المياه الملوثة وتسرب الوقود”.

من جهتها، أشارت وكالة الأمن البحري البريطانية “أمبري” إلى أن صور الأقمار الصناعية التي أعقبت الضربات أظهرت “أضرارا جسيمة في مرافق تخزين المنتجات البترولية”، موضحة مع ذلك أن “مرافق تخزين البضائع السائبة تبدو غير متضررة”.

وقالت مجموعة نافانتي الأميركية نقلا عن تجار إن ضربات السبت دمرت خمس رافعات ومعظم سعة تخزين الوقود في الميناء البالغة 150 ألف طن، لتبلغ الطاقة الإجمالية لمحافظة الحديدة 50 ألف طن.

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مقطع فيديو يظهر استهداف رافعتين للحاويات في الميناء. وأشارت “أمبري” إلى وجود سفينتين تجاريتين لحظة استهداف الرافعتين، لكنها لم تحدد ما إذا كانتا تعرضتا لأضرار.

ورصدت الوكالة البريطانية 4 سفن تجارية في الميناء وقت الغارات، و8 سفن أخرى في المرسى. وذكرت “أمبري” اليوم الاثنين أنه “لم تصل أو تغادر أي سفينة منذ الهجوم الإسرائيلي على الحديدة”.

سفينة مساعدات متضررة

وقال برنامج الغذاء العالمي لوكالة فرانس برس الاثنين إن “سفينة تابعة للبرنامج تحمل إمدادات غذائية ومنشأة لتخزين الوقود في الميناء… تعرضت لأضرار طفيفة في الرافعة” خلال الغارات.

وقال مدير برنامج الغذاء العالمي في اليمن بيير أونورا إن السفينة “لا تزال تعمل”، لكن “من المرجح أن يكون كل مخزون الوقود البالغ 780 ألف لتر قد دمر”، مضيفا أن جميع موظفي الوكالة آمنون وموجودون.

وأضاف أن “برنامج الأغذية العالمي سيوفر إمدادات كافية من الوقود لضمان ألا يكون لهذه الخسارة تأثير كبير على عملياتنا”.

قالت هيئة الموانئ اليمنية إن ميناء الحديدة “يعمل بكامل طاقته”، بحسب وكالة سبأ للأنباء التي يديرها الحوثيون.

ونقلت الوكالة عن مسؤول الميناء نصر النصيري قوله الأحد: “نعمل على مدار الساعة لاستقبال كافة السفن، ولا يوجد أي قلق على سلسلة الإمدادات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية”.

قال وزير النقل في حكومة الحوثيين عبد الوهاب الدرة، اليوم الاثنين، إن “العمل جار لاستقبال وتفريغ السفن التي تحمل المواد الغذائية والمشتقات النفطية خلال 24 ساعة”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات