توفي ما لا يقل عن 577 حاجاً من جنسيات مختلفة أثناء أداء مناسك الحج هذا العام، معظمهم لأسباب تتعلق بارتفاع درجات الحرارة، بحسب تعداد وكالة الأنباء الفرنسية.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين عرب أن ما لا يقل عن 323 حاجاً مصرياً لقوا حتفهم أثناء أداء مناسك الحج في مكة.
وقال أحد الدبلوماسيين الذين ينسقون استجابة بلدانهم إن “جميعهم ماتوا بسبب الحر” باستثناء شخص واحد أصيب بجروح قاتلة خلال تدافع بسيط بين حشد من الحجاج، مضيفا أن الحصيلة جاءت من مشرحة مستشفى في منطقة مكة المكرمة. -حي المعيصم بمكة المكرمة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إن القاهرة تتعاون مع السلطات السعودية في عمليات البحث عن الحجاج المصريين الذين فقدوا خلال موسم الحج.
أعلنت قنصلية وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أنها أصدرت 41 تصريح دفن لحجاج أردنيين لدفنهم في مكة المكرمة بناء على رغبة ذويهم، مشيرة إلى أنهم “ليسوا ضمن وفد الحج الأردني الرسمي”. “
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها، إن “عدد الحجاج التونسيين الذين توفوا خلال موسم الحج بلغ حتى اليوم 35 شخصا، بينهم 5 حجاج وصلوا عبر نظام القرعة الذي تعتمده الحكومة لاختيار حجاج لكل عام”. و30 ممن وصلوا بتأشيرة سياحية أو زيارة أو عمرة”. “
وأكدت وزارة الخارجية أن البعثة الدبلوماسية بالرياض والقنصلية العامة بجدة تقومان بالتنسيق مع الجهات السعودية المختصة وذوي الحجاج لاستكمال الإجراءات المتعلقة بدفنهم.
وأفادت السلطات السعودية بعلاج أكثر من 2000 حاج يعانون من الإجهاد الحراري، لكنها لم تقم بتحديث هذا العدد منذ يوم الأحد ولم تقدم معلومات عن الوفيات.
وقال التلفزيون السعودي، يوم الاثنين، إن الحجاج أدوا مناسك الحج في ظروف شديدة الحرارة، ما أدى إلى وفاة بعضهم خلال موسم الحج الحالي، الذي وصلت فيه درجات الحرارة في الظل إلى 51.8 درجة مئوية داخل المسجد الحرام بمكة المكرمة.
وقالت شبكة أخبار الجمهورية الإسلامية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إن 11 إيرانيا قتلوا بينما تم نقل 24 حاجا إلى المستشفى، دون أن تذكر سبب الوفاة.
قالت وكالة الأنباء السنغالية، اليوم الاثنين، إن ثلاثة مواطنين سنغاليين توفوا خلال موسم الحج.
وذكرت صحيفة لوموند أمس أن 136 مواطناً إندونيسياً توفوا أثناء أداء فريضة الحج، 3 منهم بسبب ضربة الشمس.
كما حذرت وزارة الصحة السعودية، في منشور على منصة X، من التعرض لأشعة الشمس بين الساعة 11 صباحا وحتى 4 مساء، ونصحت الحجاج بـ”تجنب الإجهاد الحراري بحمل المظلة وشرب الكثير من الماء”.
وشددت الوزارة في بيان لها على أن “الوقاية هي الأهم، والتزام الحجاج بعدم الخروج في أوقات الذروة إلا عند الضرورة، أو استخدام المظلة، كان من شأنه أن يقلل حالات الإجهاد الحراري”.
وتشير توقعات الهيئة العامة للإحصاء السعودية إلى أن أعداد الحجاج هذا الموسم قد تصل إلى 1.8 مليون حاج.