الأحد, يوليو 7, 2024
الرئيسيةأخبار دولية«التعليم» تلغي اختبار «الإسلامي» المسرب

«التعليم» تلغي اختبار «الإسلامي» المسرب

رغم الحل السهل المتاح أمامه والذي «يتجاهل» إلا أن مرت عاصفة تسريب اختبار التربية الإسلامية للثانوية العامة، الذي انتشرت نسخته الأصلية والبديلة على مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات الواتساب أمس، قبل بدء الامتحان. الاختبار وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. وقرر عادل العدواني اختيار الحل الأصعب، بل الأصح والأكثر شفافية، بنقل الامتحان إلى العاشر من الشهر الجاري، وتوجيه إدارات المدارس بإخراج الطلاب من قاعات الامتحان، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ التعليم في الكويت.

جاء ذلك بعد أن فوجئت إدارات المدارس صباح أمس بتأخر وصول «أكواد» فتح الصناديق الخاصة باختبار التربية الإسلامية للصف الثاني عشر، وعدم قدرة اللجان على توزيع الأوراق على الطلاب الذين حضروا في الوقت المحدد. ثم تبين أن الوزارة اكتشفت تسريب الاختبار، وقررت إلغائه وتأجيل موعده، ملفتة للنظر وتجاهلت الانتقادات والتداعيات التي قد تواجهها، لكنها رفضت تحمل المسؤولية بعدم الاستسلام لابتزازها. المتسربين من الاختبار.

وأعقب العدواني قرار تأجيل الاختبار بقرارات حازمة أخرى، في مقدمتها إعفاء كافة العاملين بالمطبعة السرية، وإحالتهم إلى جهات التحقيق، واستبدالهم بموظفين جدد موثوقين، فيما أكد أن وسيتم اتخاذ عقوبات رادعة بحق المذنبين، بالإضافة إلى توجيهه بضرورة عمل نسخة جديدة من كافة المستندات. إجراء اختبارات واستبدالها بأخرى قديمة للتحكم في الأمور ومنع أي تسربات مستقبلية.

ولم تمض سوى ساعات قليلة قبل أن يؤكد العدواني، في بيان على موقع الوزارة، أنه لن يتردد في تطبيق العقوبات على كل من تسبب في الحدث مهما كان منصبه، مهددا بالضرب بيد من حديد على من تسبب في هذا الحدث. محاربة الفساد والمفسدين.

وأكد أنه لن يسمح بالإهمال أو التلاعب أو العبث بمستقبل الطلاب، «وسنواجه الظواهر السلبية بتكاتف أعضاء الوزارة الأوفياء».

وفي سياق تعقب مصدر التسريبات، كشف المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد الوحيدة، أن التحقيقات وصلت إلى الخطوط الأولية للمسؤولين عن الحادثة، ويتم مخاطبة وزارة الداخلية في هذا الشأن.

وأكد الوحيدة، في بيان له، أنه “سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة دون تهاون بحق من يثبت تقصيرهم في أداء واجباتهم المهنية والسعي إلى تعطيل والتأثير على نزاهة العملية التعليمية”، موضحا أن “تأجيل العملية الإسلامية ويهدف امتحان التعليم إلى ضمان تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة بين جميع الطلاب. .

وكشف عن إعفاء العاملين بالمطبعة السرية، وتكليف أعضاء جدد لاستكمال المهام، مع تغيير خطة العمل واتخاذ الإجراءات الاحترازية بآلية جديدة ودقيقة للامتحانات.

وعلمت “الجريدة” من مصادر تربوية رفيعة المستوى أن الوزير العدواني كان متواجداً في المطبعة السرية منذ الساعات الأولى من الصباح للوقوف على ملابسات التسريب، مشيراً إلى أنه كان غاضباً جداً من تلك التسريبات، و وشدد على ضرورة معرفة المسؤولين ومحاسبتهم وإنزال أشد العقوبات بحقهم.

وأضافت المصادر أن الوزير عقد اجتماعا موسعا مع قيادات الوزارة ومسؤولي الرقابة والمطبعة السرية استمر لساعات، متوقعا أن تصدر قرارات قاسية لمعاقبة المسؤولين عن هذه التسريبات.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة التربية والتعليم، على حساباتها الرسمية، تأجيل موعد الاختبار إلى العاشر من الشهر الجاري للقسمين العلمي والأدبي، فيما تم تأجيل اختبار الإحصاء للقسم الأدبي إلى الحادي عشر من الشهر الجاري.

وفي تفاصيل الخبر:

في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ التعليم النظامي في الكويت، هز اختبار مادة التربية الإسلامية لطلبة الصف الثاني عشر اليوم «التربية» ومسؤوليها، حيث أعلنت الوزارة إلغاء عقد الاختبار وموعده وتم تأجيله إلى يوم الاثنين العاشر من الشهر الجاري مع إجراء بعض التعديلات على الجدول بعد التأكد من صحة الاختبار. عملية تسريبه على مواقع التواصل الاجتماعي وحسابات الواتساب، دفعت وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني، إلى اتخاذ قرار بإعفاء جميع العاملين في المطابع السرية.

ارتباك وإلغاء

وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية لـ«الجريدة»، أن إدارات المدارس تفاجأت عند الثامنة صباحاً بعدم قيام الجهات المسؤولة عن الرقابة المركزية بإرسال «أكواد» فتح أقفال الصناديق الامتحانية، التي من المفترض أن تتسلمها لفتح الامتحان. الصناديق والبدء بتوزيع أوراق الامتحان على الطلاب الذين حضروا ودخلوا. إلى قاعات الامتحان، لافتاً إلى أن التعليمات كانت مربكة، حيث تم إبلاغهم أولاً بتأجيل الامتحان حتى الساعة 10 صباحاً لتوزيع الاختبار البديل، ومن ثم تم إبلاغهم بإلغاء عقد الاختبار وتأجيل موعده إلى في موعد لاحق، بعد أن أكدت الوزارة تسريب البديل، حيث قامت إدارات المدارس بتوزيع الطلاب وإبلاغهم بإلغائه.

لقطة مما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي

الى ذلك اصدر وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني قرارا بإنهاء ندب كافة العاملين في المطبعة السرية وإحالتهم إلى جهات التحقيق كما أكدت مصادر تعليمية رفيعة. وقال لـ«الجريدة» إن الوزير تواجد منذ ساعات الصباح الأولى في المطبعة السرية للوقوف على ملابسات تسرب الاختبار، ووجه بضرورة معرفة المسؤولين ومحاسبتهم وإنزال أشد العقوبات بهم. في حقهم.

نشر موعد الاختبار

وفي وقت لاحق أعلنت وزارة التربية والتعليم على حساباتها الرسمية عن تأجيل موعد الاختبار إلى العاشر من الشهر الجاري للقسمين العلمي والأدبي، فيما تم تأجيل اختبار الإحصاء للقسم الأدبي إلى الحادي عشر من الشهر الجاري.

وأكدت المصادر أن الوزير العدواني كان غاضبا جدا من هذا التصرف، موضحة أنه عقد اجتماعا موسعا مع قيادات الوزارة ومسؤولي الرقابية استمر لساعات، مشيرة إلى أنه سيتخذ قرارات صارمة بشأن هذه الحادثة.

إجراءات صارمة

بدورها، شددت نقابة المعلمين على ضرورة اتخاذ «التربية» الإجراءات اللازمة والصارمة حيال التسرب الذي حدث في اختبار «الإسلامي» والذي أثر سلباً على الحالة النفسية والنفسية للطلبة المتواجدين خارج قاعات الامتحانات. لأكثر من ساعتين.

وأشارت الجمعية، في بيان لها، إلى أنه كان على الوزارة الإعلان عن فترة التأجيل مبكرا وقبل موعد الاختبار، خاصة أن التسرب اتضح عند الساعة الواحدة صباحا، وسبقه تسرب في اليوم السابق. إلا أن ذلك نفى في بيان أصدرته الوزارة آنذاك. الأمر الذي يتطلب التعامل مع هذه الحالات الطارئة بطريقة واضحة وصريحة وشفافة.

وأعربت الجمعية عن أسفها الشديد لحدوث هذه الظاهرة المؤسفة التي تشكل تحديا لوزير التربية والتعليم، لما لها من تداعيات سلبية واسعة النطاق تعرض الوزارة للخطر، وتشكك في قدراتها ومصداقيتها، إضافة إلى انتهاك مؤسف يمثل ثقة وصدق العاملين في القطاع. التعليمية.

المطبعة السرية.. “المخترقة”!

ورغم أنها تسمى مطبعة سرية، إلا أنها لم تعد سرية وإجراءاتها «مكشوفة». وبعد حوادث تسريب الاختبارات التي تحدث كل عام، لا بد من إعادة النظر في آلية عمل هذه المطبعة وإحكام الرقابة عليها.

وتقع المطبعة السرية في مبنى التعليم القديم بالشيوخ، وتخضع لرقابة مشددة، وتحتوي على كاميرات مراقبة، ويمنع دخول الهواتف الذكية. ويتم اختيار أعضائها من بين مجموعة من الموظفين الموثوق بهم، بحيث يتم طباعة أوراق الاختبار لأكثر من 100 ألف طالب في الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر في القسمين. التربية العلمية والأدبية والدينية. تتم أيضًا طباعة الاختبارات الاحتياطية لتكون جاهزة عند تسرب الاختبارات الأساسية. ومع كل هذه الإجراءات، تمكنت قوى الفساد من اختراقها وتسريب الامتحانات، مما يطرح علامات استفهام كبيرة حول آليتها.

حكمة الإدارات المدرسية

وقالت المصادر إنه رغم الارتباك وعدم وضوح الرؤية لدى إدارات المدارس في البداية، إلا أن بعضهم تصرف بحكمة، حيث قامت بعض الإدارات بشراء “أوعية الماء” للطلاب ووزعتها عليهم حتى عرفوا كيف ستؤول الأمور ومنهم مساعد مدير مدرسة فاطمة الهاشمية الثانوية عذاري الطرح.

“النزاهة” تشيد بإجراءات “التعليم”.

أشاد رئيس جمعية النزاهة الوطنية المحامي محمد العتيبي بقرار وزارة التربية تأجيل اختبار مادة التربية الإسلامية بعد تسريبه، مؤكدا أن الوزارة واجهت الحادث ولم تتستر واتخذت الإجراءات الاحترازية.

وقال العتيبي إن وفداً من الجمعية قام بزيارة الرقابة الرئيسية لمتابعة سير الإجراءات والتعرف على الآليات والأساليب المتبعة للتأكد من سلامة عملية التصحيح.

ووجه العدواني بتنفيذ لوائح صارمة دون أي تنازلات

الوحيدة: التحقيقات وصلت إلى الخطوط الأولية للمسئولين عن حادثة التسريب

أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية أحمد الوحيدة عن استياء واستنكار جميع العاملين في المجال التربوي للأحداث المؤسفة التي شهدها اختبار التربية الإسلامية صباح أمس، مؤكداً أن تأجيل الامتحان إلى يوم الاثنين المقبل يهدف إلى في ضمان تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة بين جميع الطلاب والطالبات في الصف الثاني عشر الثانوي.

وأشار الوحيدة، في تصريح صحفي، إلى أن وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني وعدد من المسؤولين والقيادات التربوية تواجدوا في مقر المطبعة السرية صباح أمس وتفقد آلية العمل لمعرفة العيوب التي أدت إلى الحادث المؤسف.

وذكر الوحيدة أن الوزير وجه المسؤولين على الفور بتنفيذ عدد من القرارات الأولية الحاسمة، وهي تأجيل امتحان التربية الإسلامية للقسمين العلمي والأدبي أمس، وإعفاء العاملين في المطبعة السرية، بالإضافة إلى تعيين أعضاء جدد في الامتحان. المطبعة السرية لاستكمال مهامهم مع تغيير خطة العمل، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للامتحانات. والباقي بآلية جديدة ومحكمة.

وأضاف أن الوزير وجه بسرعة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة وتطبيق الأنظمة الصارمة دون تهاون مع كل من يسعى إلى تعطيل والتأثير على سلامة العملية التعليمية وامتحانات الثانوية العامة، وإثبات إهماله في أداء واجباته المهنية، مشددا على أن ولن تتوانى الوزارة عن تطبيق العقوبات على كل من تسبب في الحادث كائناً من كان. موقفها، وستضرب بيد من حديد لمحاربة الفساد والمفسدين، حفاظاً على سلامة المنظومة التعليمية، ولن تسمح بالإهمال أو التلاعب أو العبث بمستقبل الطلاب، وستستمر في مواجهة هذه السلبيات. الظواهر بتكاتف كافة أعضاء الوزارة الأوفياء.

وأشار إلى أن التحقيقات والتحقيقات الجارية في وزارة التربية والتعليم، بإشراف ومتابعة مباشرة من الوزير، وصلت إلى الخطوط الأولية للمتسببين في الحادثة، وجارٍ مخاطبة وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن وهناك تنسيق مباشر ومستمر معهم للتحقيق في الأمر وكشف المتورطين.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات