الإثنين, أكتوبر 21, 2024
الرئيسيةأخبار دوليةالتأكيد الروسي الأول: أسطول البحر الأسود “اضطر إلى تحريك سفنه”

التأكيد الروسي الأول: أسطول البحر الأسود “اضطر إلى تحريك سفنه”

نقل عن مسؤول عينته روسيا، اليوم الأحد، أن أسطول البحر الأسود الروسي اضطر إلى نقل العديد من السفن الحربية من قاعدته البحرية في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم بسبب الهجمات التي شنتها أوكرانيا.

وأعلنت روسيا من جانب واحد ضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها في عام 2014.

وتعد تصريحات دميتري روجوزين، الذي عينته روسيا حاكما لمنطقة زابوريزهيا الأوكرانية التي تسيطر عليها، أول تأكيد روسي رسمي على أن الأسطول اضطر للتحرك من سيفاستوبول.

وأعلنت أوكرانيا أن هجماتها على السفن الحربية الروسية في البحر الأسود أجبرت موسكو على نقل سفنها إلى نوفوروسيسك.

وقال روجوزين لصحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس إن موسكو بحاجة إلى أن تكون أكثر جدية بشأن تطوير طائراتها بدون طيار، وتنظيم وحداتها العسكرية للطائرات بدون طيار، وتطوير الحرب الإلكترونية وأنظمة تحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية.

وقال روجوزين، متحدثا عن تطوير الطائرات بدون طيار والحرب الإلكترونية، إن “ثورة عسكرية تقنية تحدث أمام أعيننا”، مضيفا أن وتيرة الابتكار تغير الوضع على الجبهة كل شهر.

ونقل عنه قوله “أسطول البحر الأسود مثال واضح”. وأضاف: “لقد اضطر في البداية إلى تغيير مقر قيادته لأن سفننا الضخمة أصبحت أهدافًا رئيسية لقوارب العدو بدون طيار”.

وقال إن روسيا كانت متخلفة في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في بداية حرب 2022، وأنه على الرغم من أنها حققت تقدما كبيرا منذ ذلك الحين، إلا أنها بحاجة إلى التحرك بسرعة أكبر، وتحديدا من خلال التركيز على إنفاقها على الأسلحة وتشكيل وحدات خاصة بطائرات بدون طيار.

وقال إن أنظمة التوجيه الفضائية والسطحية القادرة على التغلب على الحرب الإلكترونية لها أهمية خاصة لتمكين الاستهداف الدقيق.

وتستخدم أوكرانيا أنظمة دفاع جوي متقدمة مضادة للطائرات وطائرات بدون طيار لإضعاف الدفاعات الجوية الروسية بشكل منهجي في شبه جزيرة القرم، وضرب القواعد الجوية التي تنطلق منها الطائرات الاعتراضية الروسية، وضرب أهداف لوجستية واقتصادية حيوية.

وبحسب الخبراء، فإن الهجمات على أسطول الكرملين في البحر الأسود زادت الضغط على الدفاعات الروسية في شبه الجزيرة، وكذلك على خطوط الإمداد لقواتها في جنوب أوكرانيا المحتل.

يبدو نجاح أوكرانيا في البحر جديرا بالملاحظة لأنها تفتقر إلى سفنها الحربية الخاصة، وبدلا من ذلك، تتحدى التفوق البحري الروسي باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار.

وساعد إمداد أوكرانيا بصواريخ كروز “ستورم شادو” البريطانية وصواريخ كروز الفرنسية “سكالب” أوكرانيا على ترجيح كفة الميزان لصالحها، مما مكنها من تجاوز الدفاعات الجوية وتوجيه ضربات دقيقة على أهداف روسية.

وأثبتت الضربات فعاليتها لدرجة أنها ساعدت أوكرانيا على كسر جهود الكرملين لمنع صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود، بعد أن تخلت موسكو في يوليو من العام الماضي عن اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، والذي يضمن المرور الآمن للسفن.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 24 أكتوبر من العام الماضي إن الأسطول الروسي “لم يعد قادرا على العمل في الجزء الغربي من البحر الأسود”، واصفا ذلك بأنه “إنجاز تاريخي” لبلاده.

ورغم أن القوات الأوكرانية لم تتمكن بعد من فرض سيطرتها الكاملة على شبه جزيرة القرم ومياهها، أكد زيلينسكي أن الأمر “مجرد مسألة وقت”.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات