الأربعاء, يونيو 4, 2025
الرئيسيةأخبار دوليةالبيان الوزاري الختامي لقمة القاهرة: مصر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع

البيان الوزاري الختامي لقمة القاهرة: مصر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع

صادر وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، بيانا ختاميا بشأن مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.

تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربيةأنطونيو جوتيريشالأمين العام للأمم المتحدة، انعقد مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة في القاهرة في 2 ديسمبر 2024، بمشاركة أكثر من 100 وفد يمثلون الدول ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية والمنظمات المالية الدولية المؤسسات والمنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية.

وبحسب البيان، فإن المناقشات التي جرت خلال المؤتمر عكست التزام المشاركين الثابت بالاستجابة للكارثة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة، وتخفيف محنة الشعب الفلسطيني ووضع حد لمعاناته الشديدة. كما سلطت المناقشات الضوء على الجهود المصرية المبذولة على مختلف المستويات الإنسانية، وشددت على ضرورة دعم هذه الجهود.

الحاجة الإستراتيجية للإنعاش المبكر في قطاع غزة

وشدد المؤتمر على أهمية زيادة المساعدات الإنسانية بشكل فوري وتقديمها بشكل فعال ومستدام للفلسطينيين المحتاجين في غزة، بما في ذلك الغذاء والمياه والإمدادات الطبية والوقود والمأوى. وشدد أيضًا على الحاجة إلى استراتيجية قوية للإنعاش المبكر وتنفيذها بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، مما يمهد الطريق لجهود إعادة الإعمار طويلة المدى بقيادة الحكومة الفلسطينية وبدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

وتم خلال المؤتمر الإعراب عن القلق العميق إزاء الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة. إن العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك مرافق الأمم المتحدة وموظفيها، أدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والإصابات في صفوف المدنيين، وأسفرت عن نطاق غير مسبوق من الدمار، مع استمرار الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية. ونزوح أكثر من 1.9 مليون شخص. مليون فلسطيني.

وبحسب البيان، تواصل إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ولا تزال معابره إما مغلقة أو تعمل بقدرة محدودة للغاية. كما فرضت إسرائيل حصارًا فعليًا على شمال غزة من خلال بناء جدار عازل، مما ترك المدنيين إما محاصرين في الداخل وغير قادرين على الوصول إلى الخدمات والاحتياجات الأساسية، أو تقطعت بهم السبل وغير قادرين على العودة إلى منازلهم.

وقال البيان: “لا يوجد مكان آمن في غزة، ويتم ارتكاب هذه الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي على الرغم من الدعوات العديدة التي أطلقها المجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تطالب بوصول المساعدات الإنسانية بشكل مناسب ووقف فوري ودائم لإطلاق النار”. وترتكب هذه الانتهاكات أيضاً… “رغم الإجراءات المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية”.

وتطالب مصر إسرائيل باحترام القانون الإنساني الدولي

وفي هذا السياق، تجدد مصر مطالبتها إسرائيل بالاحترام الكامل لالتزاماتها وفقا للقانون الإنساني الدولي، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال. وستواصل مصر العمل بلا هوادة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن والمعتقلين. كما تؤكد مصر على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية، وتهيئة الظروف المناسبة لتوزيعها، وضمان وصولها إلى المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء قطاع غزة، وضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن دون عوائق أو معوقات عبر كافة المعابر. ومنذ بداية الحرب، قدمت مصر أيضًا أكثر من 94.064 طنًا من المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية لأكثر من 91.770 فلسطينيًا، بالإضافة إلى المساعدة في إجلاء أكثر من 74.000 من مزدوجي الجنسية ومواطني الدول الثالثة.

وقال البيان إن المناقشات التي دارت خلال المؤتمر عكست الدور المحوري والعمل البطولي للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وكافة العاملين في المجالين الإنساني والطبي في قطاع غزة. وأعربت وفود عديدة عن تعازيها الصادقة لأولئك الذين فقدوا أرواحهم خلال هذا الصراع، وأكدت من جديد أهمية تنفيذ نظام فك الارتباط لضمان حماية العاملين في المجال الإنساني وضمان حريتهم في التنقل بسلامة وأمان في جميع أنحاء غزة.

ودعا البيان إلى حماية الدور المحوري الذي لا غنى عنه لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، باعتبارها أقدم وأكبر وكالة عاملة في هذا القطاع، وتوفر الإمدادات والخدمات الأساسية لإنقاذ حياة الفلسطينيين. ويجب أن يشمل ذلك أيضًا توفير الدعم والتمويل اللازمين للحفاظ على دورها الأساسي الذي لا يمكن الاستغناء عنه. .

وشدد البيان على أن مصر ستواصل دعم الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع لتحقيق حقوقه غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير، وتحقيق تطلعاته المشروعة في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة ومستمرة وقابلة للحياة. الدولة الفلسطينية على أساس خطوط 1967. وعاصمتها القدس الشرقية.

وتتقدم جمهورية مصر العربية بالشكر والتقدير للدول والمنظمات التي شاركت في مؤتمر دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتثمن دعمها السياسي وتعهداتها المالية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات