05:00 صباحا
الخميس 21 نوفمبر 2024
كتب – محمود مصطفى أبو طالب :
اختتمت الأمانة العامة للجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أسبوعها الثالث بجامعة ومساجد ومراكز شباب محافظة سوهاج، اليوم، بمحاضرة عن دور الشباب في بن عمران الروح وعمران الروح. الكون والذي أقيم بجامعة سوهاج.
قال الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إن عكس كلمة التحضر هو الفناء والدمار، وأمة الإسلام ليس لها خيار في قضية التحضر بل هو المسؤول عنها، وإن كانت أمتنا خير أمة أخرجت للناس؛ إن الخروج إلى الشعب لا يعني التفرد والتميز عن الأمم الأخرى بلا قيود، بل يعني تحمل المسؤولية والعمل والإخلاص والإصلاح في السعي لتنميه الأرض.
والعبادة في المساجد جزء من الدين
وأضاف أمين الدعوة والإعلام الديني أن التدين ليس مجرد عبادة في المساجد؛ بل العبادة في المساجد من التدين، والدين الحقيقي هو إصلاح الأرض وتعميرها، ومن ينظر في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن النبي المعلم كان دائما يعطي دروس لأصحابه في حب العمل وإعادة بناء الكون، فوجه الصحابة إلى العمل بما يناسب قدراتهم ولو كانت هزيلة. مثل الرجل الفقير الذي قيل له أن يجمع الحطب، وأن قلة الحيلة ومحدودية الرزق لا ينبغي أن تمنعه من مواصلة العمل. وهذا مثال للقيادة الجيدة والتوجيه الجيد نحو العمل والاستثمار، لترسيخ أن العمل بالقوى العاملة هو من أساسيات الفقه الحضري.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد همام مدير عام الإعلام بأمانة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن العمران الحقيقي له ركائز، ومن ركائز العمران سواعد الشباب وإرادتهم الواعية، بشرط أن يتقرب الشباب إلى الله. فكم من إنسان تعلم وتقدم ولم يتذكر أو حفظ اسمه. وأوضح أن أول خطوة في البناء والعمران هي أن يقرأ الشباب ويفهموا فقه البناء والعمل، وقبل إعادة بناء المجتمع يجب على الشباب أولا أن يعيدوا بناء أنفسهم، مشيرا إلى أنه لا تكفي الصلاة. والدعاء إلى الله أن يتم البناء بدون عمل واجتهاد. بل يجب على الشباب أن يجمعوا بين الجهاد والعبادة والاستمرار في طاعة الله، حتى يكثر البناء، ويكون المجتمع في أفضل حالاته.
إن النفس البشرية معقدة للغاية بحيث لا يمكننا فهم أسرارها
وشهدت المحاضرة تفاعلا كبيرا بين علماء الأزهر وطلبة الجامعة، حيث فُتح المجال للنقاش والتساؤلات حول مدى تأثير الإعلام والثقافة في تنمية المجتمع؟ فأجاب الهواري: “النفس البشرية معقدة للغاية بحيث لا يمكننا فهم أسرارها، واليوم قلدنا الآخرين بشكل أعمى لأننا مشغولون عقليا”. ونصح الشباب ألا يفكروا إلا فيما أمرنا الله به، وألا يستسلموا لرأي غير مصادرنا الأساسية، وهي مصادر الشريعة، وعلى الشباب أن يطرحوا الأسئلة. من أنا وماذا أريد؟ وليعلم الشباب أن الله أعطاه الحرية وأكرمه بالعقل والفطنة، مؤكدا أن الإسلام إذا أمرنا بالتفكير فإنه يأمرنا بالتفكير النافع. وبشكل بناء، إذا تعرفنا على آراء وثقافة الآخرين، يجب علينا التحقق من صحة المصادر والمعلومات وأنها غير مستهدفة.
وتأتي اجتماعات “أسبوع الدعوة الإسلامية” الثالث، والتي انعقدت طوال هذا الأسبوع بجامعة سوهاج ومساجدها، في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي “بداية جديدة لبناء الإنسان”، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية يتناول بناء الإنسان من كافة جوانبه الفكرية والمذهبية والاجتماعية. وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمثل العليا في المجتمع، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر.
إقرأ أيضاً:
الأمور سارت في اتجاه إيجابي.. مدبولي: بعثة صندوق النقد تفهمت المطالب المصرية
الحصول على قرار العلاج على نفقة الدولة. الإجراءات والأوراق المطلوبة
الحكومة تشدد عقوبة سرقة الكهرباء: الحبس سنة وغرامة تصل إلى مليون جنيه