ومساء الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر، دوت صفارات الإنذار في عدة مدن شمال تل أبيب، إثر “تسلل طائرة معادية”، بحسب الجيش الإسرائيلي الذي أعلن انتهاء الحادث بعد نحو عشرين دقيقة.
وبينما بدأ الاحتفال بيوم الغفران في إسرائيل مساء، أطلقت صفارات الإنذار، خاصة في هرتسليا، قبل وقت قصير من الساعة 22:00 بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت جرينتش).
وقال الجيش في بيان إنه “على إثر تسلل طائرة معادية جرت محاولات اعتراض”، محذرا من “انفجارات إضافية قد تسمع نتيجة عمليات الاعتراض أو شظايا (سقوط)”.
وبعد نحو عشرين دقيقة، أعلن أن «الحادثة انتهت» دون تفاصيل إضافية.
ولم تبلغ فرق الإسعاف حتى الآن عن وقوع إصابات.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن مبنى أصيب بشكل مباشر في هرتسليا شمال تل أبيب، بعد الإعلان عن تسلل طائرة مسيرة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكهرباء انقطعت في هرتسليا بعد سماع دوي انفجار وإطلاق صفارات الإنذار للتحذير من تسلل طائرة بدون طيار.
الدول الغربية تدين “استهداف” قوات اليونيفيل
دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر، إسرائيل إلى التوقف عن استهداف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) المنتشرة في جنوب لبنان.
وتأتي دعوة بايدن بعد إصابة جنديين من قوات حفظ السلام يوم الجمعة في غارة إسرائيلية بالقرب من برج مراقبة في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق، كتب وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، تدوينة على منصة X قال فيها: “أدعو إلى ضمان سلامة قوات اليونيفيل وتنسيق الجهود للانتقال من العمليات العسكرية إلى المسار الدبلوماسي في أسرع وقت ممكن”.
وأدان بيان صادر عن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا استهداف الجيش الإسرائيلي لقوات اليونيفيل في لبنان.
وقال البيان الأوروبي الثلاثي: إن “الهجمات على قوات اليونيفيل في لبنان غير مبررة ويجب أن تتوقف فوراً، وهي انتهاك خطير لالتزامات إسرائيل بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701”.
قال الجيش الإسرائيلي إنه يجري “مراجعة شاملة” بعد إخطاره بإصابة جنديين من قوات حفظ السلام “عن غير قصد” خلال القتال في جنوب لبنان.
قالت بعثة حفظ السلام في لبنان إن مقرها في الناقورة تأثر بالانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة.
وأصدرت بيانا جاء فيه: “تعرض صباح اليوم مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة للانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة. أصيب اثنان من حفظة السلام بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة. ونقل أحد الجرحى إلى مستشفى صور، فيما تلقى الثاني العلاج في الناقورة.
وأضافت البعثة أن جنديين إندونيسيين أصيبا يوم الخميس عندما سقطا من برج مراقبة بعد أن فتحت دبابة إسرائيلية النار عليهما.
واعتبرت البعثة أن “هذه الأحداث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان بناء على طلب مجلس الأمن عملا بالقرار 1701 (2006)، في خطر شديد للغاية”.
ووصفت الأحداث الأخيرة بأنها “تطور خطير”، مشددة على ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن جيشه يعمل في جنوب لبنان في إطار “صراع مستمر مع حزب الله الذي يقع إرهابيوه وبنيته التحتية بالقرب من مواقع اليونيفيل، مما يشكل خطرا كبيرا على سلامة قوات حفظ السلام”. “.
وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يتخذ كافة الاحتياطات اللازمة لتقليل الأضرار التي قد تلحق بالمدنيين وقوات حفظ السلام على حد سواء”.
أكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه أطلق النار على قاعدة للأمم المتحدة في الناقورة بعد أن أمر موظفيه المتمركزين هناك بالبقاء في “أماكن محمية”.
وقال الجيش اللبناني، في بيان، إن الجيش الإسرائيلي “استهدف مركزا للجيش في بلدة كفرا – جنوبا، ما أدى إلى استشهاد شهيدين وثلاثة جرحى”.
واتهمت قوات اليونيفيل، التي تضم نحو 10 آلاف جندي حفظ سلام في جنوب لبنان، الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مدخل مخبأ في موقع اللبونة التابع للقوات الدولية في رأس الناقورة، حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه طلب من جنود الأمم المتحدة البقاء “في مناطق محمية” قبل إطلاق النار “بالقرب” من قاعدتهم.
الهجمات الصاروخية على إسرائيل “مجرد البداية”
وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، إن “الهجمات الصاروخية التي أطلقها الحزب على إسرائيل في الأيام الأخيرة ما هي إلا البداية”.
وأضاف عفيف، خلال مؤتمر صحافي عقده في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن “الاحتياطي الاستراتيجي لحزب الله بخير، ومقاتلو الحزب في ذروة الجاهزية وعلى أعلى درجات الجاهزية”.
ميدانياً، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة أشخاص قتلوا في “غارة إسرائيلية” على بلدة البيسارية في مدينة صيدا جنوب لبنان.
وأضافت وزارة الصحة أن من بين القتلى طفلة تبلغ من العمر عامين وامرأة تبلغ من العمر ستة عشر عاما، كما أصيب ثلاثة أشخاص آخرين.
كما أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في غارات على منطقة بعلبك الهرمل شرقي الجمعة.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى الآن على هذه الأحداث.
وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن الداخلي أجريا تقييماً أمنياً داخل جنوب لبنان الخميس.
وقال رئيس الأركان هرتسي هليفي في مقطع فيديو نشره الجيش: “نواصل العمل ضد العدو ولن نتوقف حتى نضمن إمكانية عودة السكان (الذين تم إجلاؤهم من الشمال) بأمان، ليس الآن فقط ولكن في المنطقة”. مستقبل.”
وأضاف: “إذا فكر أحد في إعادة بناء هذه القرى من جديد، سيعلم أنه لا فائدة من بناء بنية تحتية إرهابية لأن الجيش الإسرائيلي سيعمل على شل قدراته مرة أخرى”.
وشدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على أن “الولايات المتحدة لا تزال تعمل على منع اندلاع صراع أوسع في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيجاد حل دبلوماسي في لبنان، حيث تستهدف إسرائيل مواقع حزب الله”.
وقال بلينكن للصحفيين في لاوس: “نواصل اتصالاتنا المكثفة لمنع نشوب صراع أوسع في المنطقة”.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدعم جهود الدولة اللبنانية لفرض نفسها في مواجهة حزب الله، مبينا أنه “من المهم أن يكون هناك رئيس دولة في لبنان والقرار متروك للشعب”.
وأشار إلى أن “واشنطن أبلغت إسرائيل بقلقها البالغ إزاء نقص المساعدات الإنسانية في غزة”.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية الأميركي، في وقت أعلنت فيه “المقاومة الإسلامية في العراق”، الجمعة، استهداف ميناء إيلات في إسرائيل.
وقالت في بيان مقتضب إن مقاتليها استهدفوا “هدفا حيويا” في إيلات فجر الجمعة، مؤكدة استمرار عملياتها “لدعم غزة ولبنان”، على حد تعبيرها.