ورغم التقارير التي تتحدث عن التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإبقاء قوات بلاده على معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، فإن مصادر قالت لوكالة بلومبرج الأميركية إن هناك مناقشات حول “نقل إدارة” ذلك المعبر الحيوي إلى “الاتحاد الأوروبي والفلسطينيين”.
وفي حال الموافقة على هذا الاقتراح، فإنه سيزيل إحدى النقاط الشائكة التي تحول دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن بين إسرائيل وحماس.
وفي حال التوصل إلى اتفاق بشأن المعبر، فإن ذلك يعني وصول المزيد من المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى سكان قطاع غزة الذين يعيشون ظروفاً صعبة منذ اندلاع الحرب قبل نحو تسعة أشهر.
وأصبح المعبر الذي يربط غزة بمصر مصدرا رئيسيا للتوتر منذ مايو/أيار الماضي، بين إسرائيل من جهة والسلطة الفلسطينية ومصر من جهة أخرى.
“4 نقاط خلافية” تواجه محادثات التهدئة بين إسرائيل وحماس
قالت مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج إن المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس تواجه أربع نقاط خلاف رئيسية تمنع التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.
وكان معبر رفح هو الطريق الرئيسي لنقل المساعدات إلى غزة قبل أن تسيطر عليه القوات الإسرائيلية من حركة حماس في أوائل مايو/أيار. وقد ظل المعبر مغلقا منذ ذلك الحين.
وكان نتنياهو أكد في وقت سابق أنه لن يسمح لحماس بالسيطرة على حدود قطاع غزة مجددا، خاصة في ظل إصرار حكومته على إبقاء قوات إسرائيلية حول المعبر وعلى طول الحدود بين غزة ومصر.
وبحسب وكالة بلومبرغ، قال مسؤول إسرائيلي إن “نتنياهو اختلف في السابق مع قادة الجيش بشأن المعبر، حيث كانوا أكثر ميلا لإعادة فتحه”.
وحثت الولايات المتحدة والأمم المتحدة وعدد من الدول العربية على إعادة فتح المعبر للسماح بدخول المزيد من الغذاء والوقود والأدوية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة. وتبادلت مصر وإسرائيل الاتهامات بشأن إغلاق المعبر.
ونقلت بلومبرج عن مصادر تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها لمناقشة الخطط السرية، قولها إن “السلطات الإسرائيلية تدرس السماح لمجموعة مشتركة من المسؤولين الفلسطينيين الحاصلين على تصاريح أمنية وبعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي في رفح بالقيام بهذا الدور”.
وأشارت الوكالة الأميركية إلى أنه من غير الواضح مدى قرب اللمسات النهائية على الاتفاق، فيما لم يستجب مكتب نتنياهو فورًا لطلب التعليق، كما رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية التعليق.
غوتيريش يعلق على تصويت الكنيست ضد الدولة الفلسطينية
أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، أنه يشعر “بخيبة أمل عميقة” بعد اعتماد الكنيست الإسرائيلي قرارا يرفض “إقامة دولة فلسطينية”.
وقال متحدث باسم رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد “أوضح بالفعل أنه يريد عودة بعثة المساعدة الحدودية الأوروبية إلى المعبر”.
وأكد أنه “لكي يحدث هذا، يجب أن يتوقف القتال، ويجب حل قضية من يحكم غزة” بعد الحرب.
اندلعت الحرب عندما شنت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال، بالإضافة إلى اختطاف واحتجاز نحو 251 رهينة، بحسب أرقام رسمية.
وردت إسرائيل بقصف مكثف وعمليات عسكرية برية أسفرت عن مقتل نحو 39 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
