وتحدث مسؤول عسكري اميركي كبير عن الاوضاع الميدانية في اوكرانيا ، واصفا المعارك في محيط باخموت بالوحشية ، موضحا ان كلا الجانبين يقصف الاخر بآلاف القذائف يوميا.

وأضاف الجيش الأمريكي أنه لا يوجد تغيير في منطقة خيرسون ، وتحدث عن خلاف على مناطق محدودة بين الجانبين الروسي والأوكراني. وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل إرسال دفاعات جوية إلى أوكرانيا.

تجري معارك عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية على طول خطوط التماس في دونيتسك بشرق أوكرانيا. في مواجهة الهجمات الروسية المكثفة ، تحاول القوات الأوكرانية الصمود والحفاظ على خط دفاعها في سوليدار وباخموت.

مع استمرار المعارك شمال دونيتسك يواصل الجيش الروسي قصف الإمدادات العسكرية الأوكرانية المتوجهة من مدينة باخموت إلى بلدة سوليدار.

وفي حصيلة أولية لقي عشرات الجنود الأوكرانيين مصرعهم خلال القصف المستمر على الطريق السريع بين باخموت وسوليدار ، فيما قصف الجيش الروسي الطريق السريع بالمدفعية وراجمات الصواريخ.

بخموت ، المدينة المدمرة التي أرهقتها الضربات الروسية لمدة ستة أشهر متواصلة ، هي فريسة ثمينة للقوات الموالية لروسيا. قام باخموت بتحويل مناجم الملح والجبس ، والتي لا شك أن الاستيلاء عليها يحقق مكاسب مالية كبيرة.

من الناحية الإستراتيجية ، تعتبر باخموت البوابة الجنوبية الشرقية شبه الوحيدة لتقدم روسيا في عمق دونيتسك ، وخاصة نحو المدن الرئيسية الخاضعة للسيطرة الأوكرانية.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، الإثنين ، إن قواته تتصدى “لهجمات جديدة وأكثر شدة” على سوليدار قرب مدينة باخموت شرقي البلاد ، التي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ شهور.

“أشكر كل جنودنا الذين قاموا بحماية باخموت … (و) جميع المقاتلين في سوليدار الذين صمدوا أمام هجمات الغزاة الجديدة والأكثر شدة!” أعلن زيلينسكي في خطابه اليومي.

تتسارع التطورات في شرق أوكرانيا في ظل التقدم الروسي المستمر هناك ، مما دفع القوات الأوكرانية إلى تعزيز صفوفها في منطقة دونباس الشرقية بشكل عام ، في محاولة لمواجهة الهجمات الروسية المستمرة.

بالإضافة إلى هذه التعزيزات ، توجه قائد القوات البرية الأوكرانية العقيد أولكسندر سيرسكي بنفسه إلى باخموت لرفع معنويات الجيش ومتابعة آخر المستجدات.

من ناحية أخرى ، شنت القوات الروسية غارة استهدفت أنظمة مدفعية أمريكية الصنع ورادارات مضادة للبطاريات في دونباس ، بحسب وزارة الدفاع.

في غضون ذلك ، حذرت تقارير المخابرات البريطانية من استخدام روسيا أسلحة حديثة لتعزيز قوتها النارية في الحرب ضد أوكرانيا ، وأبرزها استخدام طائرات Su-57.