الأربعاء, أغسطس 20, 2025
الرئيسيةتجارة وأعمالأزمات الغاز والمياه والكهرباء. سكان مصر في القاهرة الجديدة يعيشون حياة كالجحيم

أزمات الغاز والمياه والكهرباء. سكان مصر في القاهرة الجديدة يعيشون حياة كالجحيم

ولا يزال سكان المنطقةالإقامة في مصر – منطقة جنوب هيلز، والتي كانت تعرف سابقًا باسم “أرض المعارض” بالقاهرة الجديدة، تعاني من مشاكل متعددة ألقت بظلالها على حياتهم اليومية منذ حوالي 7 سنوات.

وبين التأخير الكبير في تسليم الوحدات السكنية، ونقص الخدمات الأساسية مثل الغاز والإنترنت والكهرباء، تتزايد شكاوى السكان الذين يعانون من ظروف لا تليق بما وعدوا به.

وخلال زيارة ميدانية لموقع المشروع تواصلنا مع عدد من السكان المتضررين الذين عبروا عن استيائهم الشديد من الأوضاع الحالية.

وقالوا إنهم لم يواجهوا التأخير في استلام شققهم فحسب، بل واجهوا أيضاً ظروفاً صعبة، بسبب مشاكل مستمرة في البنية التحتية وسوء جودة الخدمات، ما جعل حياتهم أكثر تعقيداً في مشروع كان من المفترض أن يكون نموذجاً سكنياً متميزاً.

مشاكل متعددة منذ بداية المشروع

وبدأت المشاكل بعد استلام بعض الوحدات، حيث أكد العديد من السكان أن الكهرباء تنقطع بشكل متكرر، ما يتسبب في فساد الطعام وتعطيل استخداماتهم اليومية.

وفي الوقت نفسه، يشكو البعض من نقص إمدادات المياه، مما يضطرهم إلى الكفاح من أجل تلبية احتياجاتهم الشخصية. كما أن هناك مشاكل كبيرة في السباكة، لم يتم إصلاحها رغم الوعود المتكررة من الجهات المسؤولة.

وفيما يتعلق بالغاز، أفاد عدد من السكان بعدم تركيب الغاز في العديد من الوحدات السكنية، مشيرين إلى أنهم تلقوا وعوداً بإيصال الخدمة في أسرع وقت ممكن، إلا أن هذه الوعود لم يتم الوفاء بها حتى الآن.

تأخير في عمليات التسليم… من 7 إلى 8 سنوات من الانتظار

من أبرز المشكلات التي يواجهها السكان هي التأخير الطويل في تسليم الوحدات. ولم يتم تسليم بعض الوحدات إلا بعد مرور سبع أو ثماني سنوات على بدء المشروع، مما أثار استياءً كبيراً بين المواطنين.

كما أشار أحد السكان في تصريحات لـ«الجمهور» إلى أنه استلم شقته بعد سنوات من تاريخ الاستلام الأصلي، ورغم ذلك لا يزال يعاني من مشاكل كثيرة تتعلق بالتشطيبات.

مشاكل في التشطيبات والتجهيزات

كثيرا ما يشتكي السكان من سوء التشطيبات وعدم مطابقتها للمواصفات المعلن عنها في المواصفات.

واشتكى الكثيرون من سوء تركيب السيراميك وتكسير الواجهات وعدم دقة توزيع المرافق داخل الوحدات السكنية.

كما أشار العديد من السكان إلى أن الأرضيات غير مستوية، وأن المياه تتجمع خلف الأبواب بسبب عدم وجود تهوية.

وأكد آخرون أن النوافذ جاءت من دون أسلاك لحمايتها، وأن الدهانات لم تكن جيدة ولم تكن مطابقة لمعايير الجودة المطلوبة.

المرافق والخدمات…مشاكل مستمرة

وأشار العديد من السكان إلى مشاكل أخرى تتعلق بالمرافق الأساسية، مثل الإنترنت والهواتف، التي لم يتم تركيبها بالكامل في المنطقة، على الرغم من الوعود المتكررة من المسؤولين.

وأكد البعض أن الشوارع الداخلية للمشروع لم تتم صيانتها بالشكل المطلوب، ما أدى إلى تدهور حالتها وتراكم النفايات في العديد من المناطق، مما خلق بيئة غير صحية للسكان.

تأثير التأخير على حياة المواطنين

وتسبب التأخير في تسليم الوحدات في مشاكل عديدة للسكان، خاصة أولئك الذين خططوا للانتقال إلى المنطقة بناءً على وعود سابقة.

وقال أحد السكان إن الأهالي قرروا نقل أطفالهم إلى المدارس القريبة من المنطقة، ظناً منهم أن الولادة ستتم في موعدها، لكن مع استمرار التأخير أصبح من الصعب عليهم التكيف مع الوضع.

وعن الأوضاع الاقتصادية، قال أحد السكان: “دفعنا مبالغ طائلة، وكان من المفترض أن نستلم شققنا خلال عامين، أما الآن فنحن ننتظر منذ سنوات طويلة دون أي تحسن يذكر”.

مطالب السكان: الالتزام بالوعود وتحديد المواعيد

سكان “مصر للإسكان – ساوث هيلز” يطالبون الجهات المسؤولة بالالتزام بما ورد في كراسة الشروط، والعمل على الإسراع في تسليم الوحدات المتأخرة.

كما يطالبون بوضع جدول زمني دقيق يتضمن مواعيد محددة لإنجاز جميع الأعمال المتبقية، وسرعة تسليم المرافق والخدمات الأساسية.

وقال أحد السكان: “نريد فقط أن نعيش في بيئة آمنة ومريحة، ونطالب بحقوقنا التي وعدنا بها، ومعالجة جميع المشاكل على الفور”.

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات مكثفة حول مشكلات مشروع «إسكان مصر» بمنطقة أرض المعارض، حيث أبدى العديد من المواطنين استيائهم الشديد من عدة جوانب تتعلق بالمشروع.

وأبرز هذه الانتقادات ما يتعلق بالتأخير في تسليم الوحدات السكنية، حيث يرى البعض أن الوعود التي تم تقديمها بخصوص مواعيد التسليم لم يتم تنفيذها، مما تسبب في حالة من الإحباط لدى المستفيدين الذين كانوا ينتظرون استلام وحداتهم في الأوقات المحددة .

كما يشير العديد من المراقبين إلى ضعف جودة التشطيبات في بعض الوحدات، ما يجعلهم يشعرون أنهم لم يحصلوا على قيمة مقابل الأموال التي دفعوها، مؤكدين أن التشطيبات غير مطابقة للمواصفات التي تم الإعلان عنها في بداية المشروع.

ويتحدث آخرون عن مشاكل تتعلق بالبنية التحتية والمرافق، مشيرين إلى نقص الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع الخدمية التي كان من المفترض أن تكون جزءاً من المشروع منذ البداية.

بالإضافة إلى ذلك، يتداول مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تظهر الحالة المتردية لبعض الوحدات السكنية، ويعربون عن أملهم في إصلاح هذه المشكلات في أسرع وقت ممكن.

وقام وزير الإسكان، الأسبوع الماضي، بجولة تفقدية لمتابعة مشروع «مصر للإسكان» بمنطقة أرض المعارض، حيث وجه بسرعة الانتهاء من أعمال التشطيب، معربًا عن استيائه من بطء سير العمل، التشطيبات الداخلية. ، ومستوى الإنجاز الحالي.

وشدد الوزير على ضرورة سحب العمل من الشركات التي لا تلتزم بالجداول الزمنية المحددة، مع وضع خطة زمنية شهرية تضمن تسليم ما لا يقل عن 25 وحدة، بهدف استكمال تسليم المشروع بالكامل خلال عام.

ورغم هذه التوجيهات الصارمة، لا يزال هناك تباطؤ واضح في تنفيذ الأعمال المطلوبة، بالإضافة إلى ظهور مشاكل في الخدمات المقدمة ضمن المشروع.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات